أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أن دولة فلسطين وقيادتها تعتبر أن ضم أي شبر واحد من الأراضي الفلسطينية من قبل الإحتلال الإسرائيلي "مرفوض" و"باطل" .
وقال الرئيس" أبومازن" في كلمة له اليوم" الأربعاء " فى الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي تعقد افتراضيا " عن بعد ":" نحن نرفض مايسمى بخطة السلام الأمريكية -الإسرائيلية وجميع المخططات التي تستهدف الحقوق الفلسطينية والعربية خاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة" .
وأضاف " إذا اقدم الاحتلال على تنفيذ نيته بضم أجزاء من الأراضي المحتلة فهى خطوة غير شرعية يترتب عليها أن يتحمل الإحتلال الإسرائيلي كل المسؤوليات التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية للأراضي الواقعة تحت الإحتلال وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة" .
وشدد الرئيس "أبومازن" ،في كلمته ،على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الواقع تحت نير الإحتلال الإسرائيلي .
وقال إن القيادة الفلسطينية اتخذت عددا من القرارات الاستباقية، منذ الإعلان عن نية سلطة الإحتلال ضم أجزاء من الأراضي المحتلة في الضفة وغور الأردن ، أكدنا فيها أن القيادة الفلسطينية في حل من جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والإدارة الامريكية صاحبة ما يسمى بخطة السلام الأمريكية -الإسرائيلية و" خرائط القرن".
وحمل الرئيس الفلسطيني ،سلطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة وفق اتفاقية جنيف الرابعة ، قائلا: "إن إعلان القيادة الفلسطينية أنها في حل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل لايعني أننا لانريد السلام بل نحن على استعداد للذهاب لمؤتمر دولى للسلام يستند لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية "، مشيرا إلى وجود 140 دولة حول العالم تعترف بدولة فلسطين كدولة عضو مراقب بالأمم المتحدة .
وعرض الرئيس "أبومازن" على أعضاء البرلمان العربي اليوم آخر مستجدات القضية الفلسطينية خاصة مايتعلق بإعلان سلطات الإحتلال الإسرائيلي نيتها تنفيذ مخططها لضم أراض محتلة بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت بعد الاعتراف الأمريكي المخالف للقانون الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
ودعا البرلمان العربي لمواصلة جهوده لحشد المزيد من الاتصالات والطاقات لإيصال الرسالة للإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بالرفض القاطع، لأي خطط أو إجراءات تقوم بها، لضم أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمنع تنفيذ مخططات الضم الاحتلالية.
كما طالب الرئيس الفلسطيني بالعمل مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لاتخاذ خطوات فورية وعاجلة لوقف مخططات الضم والاعتراف بدولة فلسطين، ومطالبة البرلمانات الإقليمية والبرلمانات الدولية والاتحاد البرلماني الدولي برفض هذه المخططات الاحتلالية، وتداعيات مخطط الضم على فرص السلام في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.
وقال"أبومازن" "تلقينا تأكيدات من الدول العربية كافة، أنها ملتزمة بمبادرة السلام العربية ،وترفض أية علاقات سلام مع إسرائيل قبل تحقيق السلام مع دولة فلسطين، وفق هذه المبادرة، وقرارات الشرعية الدولية، كما ترفض أية خطوات تطبيعية مع إسرائيل".
وخاطب الرئيس الفلسطيني أعضاء البرلمان العربي قائلا:"إن اجتماعكم هذا، وفي هذه الأوقات المصيرية، يمثل فرصة هامة لحشد الطاقات العربية والإقليمية والدولية لمواجهة مخططات الضم والاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة بالقوة، وهو ما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".