أعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم توجيه دعوة للصين لحضور الجولة الثانية من المشاورات حول الأمن الاستراتيجي في فيينا، والتي جرت الجولة الأولى منها بين موسكو وواشنطن.
وقال المبعوث الخاص الأمريكي لشؤون الرقابة على الأسلحة مارشال بيلينغسلي، الذي ترأس الوفد الأمريكي إلى المشاورات: "نتوقع أن توجه الدعوة من جديد إلى الصين لحضور المشاورات"، مضيفا أن الجولة الثانية من المقرر إجراؤها في أواخر يوليو أو أوائل أغسطس المقبل".
وأشار بيلينغسلي إلى إحراز تقدم خلال الجولة الأولى في ما يخص إطلاق فرق العمل الخاصة بمختلف قضايا الأمن الاستراتيجي، مشيرا إلى أن اختصاص فرق العمل يجب أن يشمل الأسلحة التي لا تشملها معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3".
وقال: "يجب أن أعود إلى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للتأكيد على ذلك معه، ليكون لدينا فهم مشترك لما جرى الحديث عنه خلال اللقاء"، مرجحا أن تتفق واشنطن مع موسكو بهذا الشأن.
وبخصوص تجميد نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، كما دعت إليه روسيا، أكد بيلينغسلي أن الولايات المتحدة لا تعتزم القيام بذلك، مشيرا إلى أن الصين ليست عليها أي قيود في ما يخص نشر الصواريخ بموجب المعاهدات الدولية.
يذكر أن المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة حول الأمن الاستراتيجي جرت في فيينا في 22 و23 يونيو الجاري وتم توجيه دعوة إلى الصين أيضا لحضورها، لكن بكين رفضت المشاركة فيها.
وكانت واشنطن قد دعت مرارا لضرورة مشاركة الصين في أي آلية جديدة خاصة بالصواريخ الاستراتيجية، وذلك في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة مع موسكو.