قال اللواء
فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه لا يمكن اختصار جرائم الإخوان في
عام حكمهم فقط، بل يجب استعادة التاريخ ووقائعه لمعرفة من هي هذه الجماعة
الإرهابية، مضيفًا أن هذه الجماعة حينما دانت لها الأمور أصبحت تتصرف كأنها ستبقى
في الحكم إلى أبد الدهر.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن جرائم الإخوان لم تبدأ في توليهم الحكم في
منتصف 2012 ولكن منذ 28 فبراير 2011 وهو اليوم الذي شهد ما عرف باسم "جمعة
قندهار" وهو اليوم الذي كشرت العصابات الإرهابية بكافة أنواعها عن أنيابها في
ميدان التحرير ومنذ ذلك الحين اتضح أن هناك مؤامرة على مصر يقودها هؤلاء.
وأضاف أن إرهاب الإخوان ممتد منذ عام 1940 وحتى اليوم،
بداية من اغتيال أحمد ماهر باشا والنقراشي باشا والقاضي الخازندار وغيرهم، حتى
الفترة من بعد 30 يونيو عام 2013 حتى تمكنت الدولة من السيطرة على الوضع، موضحًا أن
وعي المصريين وإحساسهم أن وطنهم في خطر دفعهم للخروج في ثورة 30 يونيو ليعبروا عن
رغبتهم في استعادة البلاد وإنقاذها.
وأكد أن أبرز الأزمات التي شهدتها مصر في هذ العام هو
الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الإخواني حينها، والذي كان وبالا على مصر لأنه
منح نفسه صلاحيات مطلقة، فضلا عن الوقائع الإرهابية التي كانت تتم في سيناء، ضد
قواتنا من الجيش والشرطة من حوادث اختطاف وقتل، ومقولة مرسي الشهيرة "بحماية
الخاطفين والمخطوفين".
وأشار إلى أن الشعب المصري وعى الدرس جيدا وخرج يدافع عن
وحدة الوطن وكانت المحصلة في النهاية هي ثورة 30 يونيو 2013 والخلاص من الجماعة
الإرهابية، مؤكدًا أنه بعد 7 سنوات من هذه الثورة تسير مصر للأمام، ولولا جائحة
كورونا لكنا قد وصلنا إلى ما كنا نبغيه من تنمية مستدامة وتقدم في عدة مجالات.