قال المهندس حازم الجندي، مساعد رئيس
حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، إن الدولة المصرية عاشت فترة تخبط وفوضى عارمة إبان
حكم جماعة الإخوان الإرهابية من يونيو 2012 إلي يونيو 2013، حيث استهدفت تلك الجماعة تدمير الدولة المصرية ونهب ثرواتها وخيراتها والرجوع للصفر ووضع كامل إمكانياتها ومواردها
لصالح أفراد الجماعة.
وأضاف الجندي، إن الرئيس عبدالفتاح
السيسي أنقذ مصر من ذلك المخطط الإخواني المدمر والفوضوي وعزم على محاربة وقطع أيادي
هذه الجماعة، وحقق نهضة شاملة لاسيما في مجال الاقتصاد وقضى على المشكلات التي فشلت
الجماعة الإرهابية في حلها.
وأشار مساعد رئيس حزب الوفد، إلى أن
مصر في عهد الإخوان لم تعرف سوى المشكلات، فطوابير السيارات أمام محطات البنزين امتدت
إلى عدة كليومترات نتيجة فشل النظام الإخواني في توفير احتياجات الدولة من الوقود ما
أدى إلى تعطل المئات من المؤسسات التي تعمل بالوقود أيضًا.
وأضاف الجندي، إن النظام الإخواني فشل
في حل مشكلة انقطاع الكهرباء للمنازل فكان انقطاعها يوميًا ولساعات طويلة ليس فقط في المنازل
ولكن في المصانع والمستشفيات ما كبد مئات المصانع والشركات خسائر كبيرة جدا وهدد حياة
المرضى ما جعل المواطنين يضجرون من الفشل المتتالي لهذا النظام وهو ما دفعهم في النهاية إلى
الثورة عليه في 30 يونيو المجيدة لإزاحته عن الحكم واستعادة الوطن المسروق ، في حين أن مصر أصبح لديها فائض في الكهرباء في عهد السيسي وتسعى
لتصديره للدول الأخرى من خلال شبكة الربط الكهربائي.
وأوضح مساعد رئيس حزب الوفد، أن معدلات
البطالة في عهد الإخوان بلغت مستويات قياسية لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة فوصلت إلى
13.3% والذي انخفض في عهد الرئيس السيسي نتيجة تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي
دأبت القنوات الإخوانية على انتقاده والهجوم عليه إلى 8% فقط في الربع الرابع من عام
2019، كما انخفض إلى 7.7% خلال الربع الأول من عام 2020
.
وأشار إلى أن الموازنة الجديدة عملت
على زيادة الاستثمارات الموجهة لعدة قطاعات بهدف تقليل معدلات البطالة حيث تم زيادة
الاستثمارات في قطاع التعليم بحوالي 66%، لتصل إلى نحو 36.1 مليار جنيه عام
2020-2021، وزيادة الاستثمارات في قطاع الصحة بحوالي 52%، لتصل إلى نحو 20.5 مليار
جنيه، وزيادة الاستثمارات في قطاع الخدمات العامة بحوالي 42%، لتصل إلى نحو 57.1 مليار
جنيه عام 2020-2021
.
وأكد المهندس حازم الجندي، أن جماعة
الإخوان روجت لما سمته "مشروع النهضة" وكأنه المشروع الذي سيغير مصر وفي
الحقيقة كان هذا المشروع مجرد وهم، وهذا باعتراف قيادات من الجماعة المارقة
نفسها بعد ذلك، في الوقت الذي يفتتح الرئيس السيسي شهريًا العديد من المشروعات القومية
ولعل أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة وعشرات المدن الجديدة الأخرى والمتحف المصري
الكبير والقواعد العسكرية المختلفة وقناة السويس الجديدة وعشرات المشروعات الأخرى،
وتحسن وضع مصر في كافة المؤشرات الدولية خير دليل علي ما تحقق من طفرات تنموية غير
مسبوقة.
وتابع: لم يدشن مرسي وجماعته مشروعًا
قوميًا واحد خلال عام كامل في الحكم، وهذا دليل على فشل الجماعة في تحقيق أي نهضة للدولة
وأنها لم تكن تعمل لصالح الشعب وإنما كرست نفسها لخدمة أجندات خارجية للدول الداعمة
لها، وحاولت ترسيخ حكمها عن طريق انتهاك الدستور والقانون من خلال الإعلان الدستوري
المكمل لمرسي والذي حاول من خلاله الحصول على صلاحيات مطلقة بالمخالفة للدستور والقانون.