تقرير: محمود أيوب
فريق التدخل السريع.. إحدى آليات وزارة التضامن الاجتماعى، تم تأسيسه فى ٢٠١٤ لعمل تدخلات سريعة للحالات الحرجة فى دور الأيتام، وتم إنشاؤه بعد أن قدمت الوزارة تقييما لدور الأيتام فى مصر، كشف عن إهمال شديد بداخلها، وهو ما دفع الوزارة للجوء إلى «التدخل السريع»، لكن النتائج التى قام بها الفريق تدل بلا شك أن هناك تقصيرا من قبل الفريق، وأن عمله يقتصر فقط داخل عدد محدود من المحافظات، مع الأخذ فى الاعتبار أن غالبية الحالات الحرجة التى تدخل فيها الفريق كانت فى نطاق القاهرة الكبرى، والتزم بسياسة التجاهل التام لدور الأيتام والمسنين فى الدلتا والصعيد، رغم أن الفريق لديه أعضاء فى ٢٦ محافظة.
هناء محمد الزيدى، رئيس فريق التدخل السريع المركزى بوزارة التضامن الاجتماعى، بدورها، أوضحت أن «الفريق أجرى تدخلات سريعة لـ٤٢٠ حالة، فى دور الرعاية الاجتماعية منها حالات فردية، وأغلب هذه الحالات فى القاهرة الكبرى والجيزة، إضافة إلى غلق ١٨ دار رعاية اجتماعية غالبيتها فى القاهرة والجيزة والدقهلية، حيث تم سحب الأطفال منها ونقلهم إلى دور أخرى مناسبة، إلى جانب عزل ٧ مجالس إدارات جمعيات أهلية تشرف على دور للرعاية الاجتماعية، وإعادة إسناد عدد ٤ أنشطة من جمعيات أهلية إلى جمعيات أخرى، كما تم التعامل مع عدد ٢٥ حالة من كبار السن بلا مأوى وإيداعهم بدور رعاية اجتماعية تتناسب مع هذه الحالات».
وأكملت: يتشكل فريق التدخل السريع من ستة أعضاء، رئيس الفريق - نائب الرئيس - وأربعة أعضاء على قدر من الكفاءة والخبرة، وهم مجموعة من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين داخل الوزارة، تم تدريبهم وصقلهم ببعض المهارات والإجراءات الواجب اتخاذها عند حدوث أمر عاجل بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وأضافت: الفريق فى بداية عمله كان يقتصر فقط على مؤسسات دور رعاية الأيتام فقط التى تم تقييمها من قبل الوزارة والذى أسفر عن كثير من الملاحظات، وهو ما دفع الوزارة لإنشاء هذا الفريق، ثم امتد نشاط الفريق لحالات التسول لكبار السن الموجودة فى الشارع وليس لديهم مأوى، وأغلب الـ٤٢٠ حالة التى قام الفريق بعمل تدخلات سريعة كانت فى دور أيتام معظمها فى القاهرة الكبرى والجيزة نتيجة لزيادة عدد دور الأيتام فيها.
وحول منح الفريق صفة «الضبطية القضائية»، عقبت على الأمر بقولها: فريق التدخل السريع كان بحاجة ملحة إلى الضبطية القضائية، وبالفعل حصل عليها مؤخرًا بقرار من وزير العدل لـ ٦٨ فردا من أعضاء فريق التدخل السريع على مستوى الجمهورية، والأسبوع المقبل سيقوم الفريق بعمل تدريبات على الضبطية القضائية بمقر وزارة العدل، خاصةً أن الفريق لا يعلم شيئًا عن مهام الضبطية القضائية.
وعلى مستوى المحافظات، كشفت عن أنه تم إنشاء فريق التدخل المحلى بمديريات التضامن الاجتماعى بالمحافظات بعدد ٢٦ فريقا محليا دون مديرية الوادى الجديد لعدم تواجد مؤسسات رعاية اجتماعية بها، حيث يتكون كل فريق من ٤ إخصائيين اجتماعيين من إدارات (الأسرة والطفولة – الدفاع الاجتماعى – التأهيل الاجتماعى)، ويقوم الفريق بإجراء تدخلات عاجلة بالدور فور ظهور المشكلات، كذلك المتابعة الدورية للدور الحرجة، حيث تم تدريب الفرق المحلية من خلال برنامج تدريبى فى أكتوبر ٢٠١٥، وبرنامج آخر فى نوفمبر ٢٠١٦م.
وحول هدف عمل الفريق أوضحت أن «الفريق يعمل على حل المشكلات ميدانيا، إلى جانب معالجة ما ترتب عليها من آثار سلبية على الأشخاص ذوى الصلة المباشرة بالحالة، حيث يقوم الفريق بتبسيط الإجراءات وإجراء التدخلات المهنية المناسبة تجاه الحالة، وتوفير آلية لتفعيل التدخلات من خلال العلاقات المباشرة والمعالجات مع الأطراف المعنية بالمشكلة، كما أنه يستهدف فئات الرعاية الاجتماعية منها دور الأيتام، دور المسنين، دور الدفاع، دور التأهيل».
وتابعت: نحن كفريق نتعامل مع كل الوزارات والجهات المختصة، منها وزارة الصحة ووزارة الداخلية والتربية والتعليم، وهذا أمر طبيعى لأنه قد تكون لدينا مشكلة ما تتعلق بوزارة الصحة كالكشف الطبى مثلا، أو أن الفريق سوف يقوم بعمل محضر فى قسم الشرطة أو مديرية الأمن، ومؤخرا انضم ثلاثة من الأعضاء القانونيين للفريق يتم استشارتهم فى المسائل القانونية التى يحتاجها الفريق أثناء عمله، كما أن الفريق المركزى لديه سيارة يستطيع أن يتحرك بها فى أى وقت.
وقالت: اختصاصات الفريق تتمثل فى تلقى الشكاوى العاجلة من وزير التضامن الاجتماعى غادة والى، أو من ينوب عنه، إضافة إلى تلقى البلاغات عن طريق الخط الساخن الخاص بشكاوى دور الرعاية الاجتماعية رقم (١٦٤٣٩)، ووسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى إنشاء شبكة علاقات مع الأطراف ذات العلاقة بحل المشكلات المرتبطة بالمؤسسات محل الدراسة، ودراسة وتحاليل المخاطر ووضع سيناريوهات التعامل طبقا لمقتضيات كل حالة، وتنفيذ التدخلات اللازمة لمعالجة الحالات وإعداد تقارير عما تم التدخل فيه من مشكلات وطرق علاجها وما تم بشأنها، وأخيرا وضع التوصيات لتجنب تكرار حدوث هذه المشكلة لاحقا فى أى مؤسسة أخرى، كما يقوم بالمتابعة الدورية والمنظمة للحالات التى تم التدخل فيها، ومتابعة الفرق المحلية التى تقوم بإجراء تدخلات فى المحافظات بشكل دورى ومنتظم.
رئيس «التدخل السريع»، أنهت حديثها بقولها: الوزارة تعمل حاليا على تمكين الفرق المحلية للعمل بكفاءة بالمديريات من خلال، إجراء العديد من اللقاءات التنشيطية لنقل الخبرات بين الفرق المحلية بالمديريات، إضافة إلى تكريم الفرق النشطة بالمديريات، وكذا شمولية اختصاصات الفريق لتشمل جميع خدمات الوزارة وتزويد الفريق بأعضاء من تخصصات مختلفة مثل، الضمان الاجتماعى، مراجعين ماليين وإداريين أعضاء قانونين.