تقرير: إيمان النجار
في يوم إجازتهم الرسمية يحضر طاقم العمل بمستشفي أبو الريش الياباني ليقدموا خدماتهم للأطفال من الساعة الثامنة صباحا حتي الثامنة ليلا، تكفيهم فقط فرحة وسعادة الأهالي بإجراء الجراحات لأطفالهم بعد وضعهم في قوائم انتظار طويلة تصل لعدة أشهر.
«جمعة الخير» وسيلة إدارة مستشفى أبو الريش «الياباني» لمواجهة قوائم الانتظار، القائمة حسب قول د. رانيا حجازي، مديرة مستشفي أبو الريش الجامعي التخصصي « الياباني « تضم ٢٠٠٠ طفل، وأكملت: وكانت فكرة جُمع الخير في البداية أحد المقترحات لمواجهة قوائم الانتظار، فكانت هناك مقترحات أخرى منها تنظيم قوافل طبية في المحافظات بأطقم طبية من المستشفي لإجراء جراحات للأطفال في محافظاتهم، وهذا المقترح لايزال قيد الدراسة.
وتابعت: هناك مقترح آخر تتم دراسته، ويتمثل فى التعاون مع مستشفيات جامعية أخرى، لكن مقترح جمعة الخير هو الذي خرج لحيز التنفيذ، ووصلنا إلى سبع جمع وسنستمر دون تحديد عدد جمع معين، والفكرة يدعمها بيت الزكاة والصدقات المصري برعاية شيخ الأزهر، وبنك مصر دعم الفكرة.
وحول الدعم الذى يتلقاه المستشفى، قالت: الدعم يكون في صورة تمويل توفير المستلزمات والمستهلكات الطبية وأجور التمريض والعاملين، وبالنسبة للجراحين وأطباء التخدير، جميعهم متبرعون بأجورهم، حيث لاقت الفكرة استحسان الجميع في مختلف الأقسام منها قسم الجراحة العامة برئاسة الدكتور جمال التاجي وقسم جراحة المخ والأعصاب برئاسة الدكتور خالد بسيم، وقسم جراحة القلب والصدر برئاسة الدكتور هشام شوقي والعيون برئاسة الدكتورة هالة الهلالي وقسم التخدير بقيادة الدكتور أحمد شاش والدكتورة أمل أبو العلا، الكل يعمل بحماس لمدة ١٢ ساعة من ٨ صباحا حتي ٨ مساءً».
وواصلت حديثها: الفكرة ليست فقط عدد الحالات في قوائم الانتظار، لكن في الحالات التي تحتاج لتدخل ولا تحتمل الانتظار فبدلا من أن تنتظر شهرين أو ثلاثة أشهر أو أكثر يتم التواصل مع أهل الطفل وإخبارهم بموعدهم في الجمعة المقبلة حسب التخصص، ففي كل جمعة تكون هناك جراحات تخصص معين منها جراحة عامة، جراحة مسالك، مخ وأعصاب، تجميل مثل الشفة الأرنبية، وعيون، ويتم إجراء نحو ٥٠ جراحة في المتوسط في كل جمعة، وتم إجراء نحو ٣٠٠ حالة من قوائم الانتظار البالغة ألفى طفل حتي الآن، وبدأت الفكرة تؤتي ثمارها في تقليل قوائم الانتظار خاصة بالنسبة للحالات التي تحتاج إلى تدخل لأن حالتها حرجة أو لأن دورها متأخر بالنسبة لحالتها».
وحول استيعاب المستشفي لهذا الكم من الحالات قالت د.رانيا : يتم إجراء جراحات تسمى عمليات اليوم الواحد التي لا تستدعي بقاء الطفل في المستشفي ولهذا نصل لهذا المتوسط اليومي للعمليات فيتم تشغيل نحو ٨ غرف عمليات في نفس الوقت، أما بالنسبة لجراحات القلب والصدر فلأنها تستغرق وقتا طويلا في الجراحة، ولأنها تتطلب توفير مكان في الرعاية المركزة يكون عدد الجراحات أقل، فمثلا في الجمعة التي دعمها بنك مصر تم إجراء عدد أربع جراحات قلب وصدر».
وأنهت حديثها قائلة: « تكفينا فرحة الأهالي ودعواتهم عندما يعرفون بتحديد موعد أقرب لجراحة طفلهم وسنستمر في الفكرة وغيرها من مقترحات لمواجهة قوائم الانتظار».