تبدأ ثلاثة عشر متحفا وموقعا أثريا في (محافظات القاهرة والأقصر وأسوان) اعتبارا من اليوم /الأربعاء/ في فتح أبوابها مجددا أمام الزائرين، بعد نحو 100 يوم من الإغلاق الكلي.. حيث قامت الحكومة المصرية منذ يوم 23 مارس الماضي بغلق المتاحف والمواقع الأثرية أمام الزيارة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
والمتاحف والمواقع، التي تقرر فتحها بدءا من اليوم، هي (المتحف المصري بالتحرير، متحف الفن الإسلامي، المتحف القبطي، متحف النوبة، ومتحف الأقصر، إلى جانب منطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين بالقاهرة ومعابد أبو سمبل وفيله بأسوان، معابد الكرنك والأقصر والدير البحري، ومقابر وادي الملوك بالأقصر).
وحددت وزارة السياحة والآثار مجموعة من ضوابط السلامة الصحية، لتطبيقها واتباعها بالمتاحف والمواقع الاثرية والتي من المقرر فتحها تدريجياً اعتبارا من اليوم وذلك مع عودة حركة السياحة الوافدة، لضمان صحة وسلامة الزائرين وجميع العاملين بها، لتجنب انتشار أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقال الأثري أشرف محيي الدين مدير عام آثار الهرم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن إعادة فتح الأهرامات، يؤكد للعالم باعتبارها من أهم المواقع الأثرية في العالم جاهزية المنطقة لاستقبال زائريها بعد إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة السياحة والآثار، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.. مشيرا إلى أنه سيسمح بدخول (10-15 زائرا) فقط لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل، وذلك حسب مساحة الأثر.
وأوضح أن المنطقة تستقبل زائريها من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وتبدأ عملية التعقيم قبل فتح المنطقة لمدة ساعة، ويتم قياس درجة حرارة العاملين والزائرين قبل الدخول ، لافتا إلى أنه تم وضع علامات ولوحات ارشادية لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي مع الالتزام بارتداء الكمامات.
وعن منطقة آثار قلعة صلاح الدين الايوبي، أوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن المنطقة تستقبل زائريها من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا، وتتم أعمال التعقيم والتطهير لجميع الأماكن المفتوحة والمغلقة بداخلها بشكل دوري، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، ووضع ملصقات إرشادية للتشديد على ضرورة ارتداء الكمامات للجميع والالتزام بالمسافات الآمنة.
ولفت إلى أنه وفقا للضوابط التي حددتها وزارة السياحة والآثار سيتم إلزام رحلات المدارس والجامعات والجهات الحكومية بإخطار المواقع الأثرية والمتاحف قبل موعد الزيارة بحد أدنى 48 ساعة، على ألا يزيد العدد بالرحلة عن 15 فردا مع كل مشرف، وعدم السماح بأكثر من 5 رحلات في اليوم الواحد.
من ناحيتها، أكدت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أنه تنفيذا للضوابط التي حددتها وزارة السياحة والآثار تتم عملية التعقيم والتطوير بالمتحف من الساعة السابعة صباحا ولمدة ساعتين قبل دخول الزائرين للمتحف في الساعة التاسعة صباحا، مع استمرار عملية التعقيم طوال ساعات عمل المتحف حتى الخامسة عصرا باعتباره مكان غير مكشوف.
وقالت إنه تم تحديد حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت بالمتحف، وهو 200 زائر في الساعة، بحيث يتم توزيع الجولة على مساحة المتحف. مضيفة أنه فور وصول الزائر لبوابات دخول المتحف سيتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي معه، مرورا بشباك التذاكر، وبوابة فحص التذكرة، وصولا للقاعات والفتارين إلى جانب قياس درجة الحرارة واتخاذ كافة إجراءات التعقيم الشخصي والتشديدوعلى ضرورة ارتداء الكمامات.
وأوضحت أن أمناء المتحف وأفراد الأمن الداخلي الموزعين في أنحاء المتحف سيرتدون كذلك الكمامات مع توعيتهم بالتباعد بينهم وبين الزائر بمسافة كافية إلى جانب التزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، والشرح باستخدام السماعات داخل المتحف والتي سيتم تعقيمها بعد كل استخدام.
وبالنسبة لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، أشار الدكتور ممدوح عثمان مدير عام المتحف إلى أن المتحف يستقبل زائريه بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصرا، وسيتم وفقا للضوابط التي حددتها وزارة السياحة والآثار تعقيم المتحف قبل فتحه للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء.
وأوضح أن المتحف سيستقبل 100 زائر فقط في الساعة وسيتم قياس درجة الحرارة قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات للعاملين والزائرين طوال ساعات تواجدهم بالمتحف.
وعن المتحف القبطي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، أكدت جيهان عاطف مدير عام المتحف أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد فيروس كورونا عند زيارة المتحف، والذي يستقبل زائريه من الساعة التاسعة صباحا وحتي الرابعة عصرا، حيث تتم عملية التعقيم والتطهير قبل الزيارة وبصفة دورية داخل المتحف مع الالتزام بارتداء الكمامات للمتواجدين داخل المتحف.
وأوضحت عاطف أنه تم وضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف، للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص، وتوفير أدوات وقاية شخصية لجميع العاملين.