أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي، أن مسألة إعادة النظر بالتركيبة الحكومية الحالية، أصبحت أمرا لازما، داعيا رئيس الوزراء حسان دياب إلى العمل على تسهيل الأمور باتجاه إيجاد حكومة بديلة تساعد على التوصل لحلول للأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية المتفاقمة.
وأشار الفرزلي – في تصريحات صحفية عقب لقاء عقده ظهر اليوم مع رئيس الحكومة السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري – إلى أن الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتعلقة بحياة المواطن اللبناني، مرشحة إلى التفاقم بصورة سلبية أكبر، وأن كافة المؤشرات لا تبعث على الطمأنينة.
وقال إن المدخل الرئيسي لمعالجة الأزمات في لبنان يتطلب التواصل مع الزعامات السياسية لمختلف مكونات المجتمع اللبناني، مشددا على أن هناك اتفاقا على أن سعد الحريري هو المدخل الرئيسي في صناعة لم الشمل اللبناني من أجل إنقاذ البلاد ووضع حد لإمكانية الاستمرار في حالة التدهور المعيشي والاقتصادي والنقدي، وكذلك على مستوى الانقسامات في الساحة اللبنانية.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 .
وتفاقمت مؤخرا أزمات الكهرباء والقمح والمحروقات وانهيار سعر صرف العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) مقابل الدولار الأمريكي، وبلغ الوضع حد الانقطاع شبه الكلي للتيار الكهربائي في البلاد جراء عدم وجود كميات كافية من الوقود اللازم لعمل محطات الكهرباء التي لا يكفي إنتاجها في أفضل الحالات والحدود القصوى لتوفير الكهرباء في البلاد، فضلا عن النقص الحاد في وقود الديزل (المازوت) على نحو يحول دون عمل المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها بصورة أساسية في لبنان لتعويض عجز كهرباء الدولة.
كما يشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة ارتفاعا يوميا بأرقام كبيرة، على نحو تسبب في موجة غلاء معيشي كبيرة في البلاد طالت كافة السلع والمنتجات والمستلزمات، فضلا عن ظهور أزمة نقص في الخبز في الأسواق.