قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار إن متحف المركبات الملكية ببولاق يعد من أندر المتاحف الاثرية فهو الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا، مؤكدا ان المتحف سيكون عند افتتاحه، عنصرا جديدا للجذب السياحي للمصريين والسائحين للتعرف على تاريخ مصر الحديث الذي تعكسه كل المركبات الملكية الموجودة به.
وكشف عثمان، في تصريح اليوم الاحد، عن أعمال تطوير المتحف التي بدأت منذ عام ٢٠١٧، و شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة.
وأضاف انه تم تزويد المتحف بمعمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم استغلال جميع المساحات بالمتحف لتوفير الخدمات اللازمة للزوار من قاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار الى أن المتحف يضم ٥ قاعات للعرض أولها قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي وسيتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية وتضم القاعة أيضاً غرفة العرض المتغير.
وتابع أن المتحف يضم كذلك قاعة الجمالون ( الموكب ) وتمثل الشارع في العصور الملكية وسوف تعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والنصف آلاي،و قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك و ملكات و أميرات و أمراء الأسرة العلوية.
ولفت الى وجود قاعة الحصان والتي تضم مجموعة من الفتارين لعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والاكسسوارات الخاصة بالخيول.
وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قد تفقد اليوم متحف المركبات الملكية ببولاق للوقوف على آخر مستجدات سير الأعمال بمشروع تطوير وترميم المتحف تمهيدا لافتتاحه قريبا.
و متحف المركبات الملكية أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه الى مصلحة الركائب السلطانية في عام ١٩١٤، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام ١٩٢٤، ثم يتحول اسمه أخيرا إلى متحف الركائب الملكية في عام ١٩٧٨.