قال الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون
سابقا، إن الهيئات الإعلامية الثلاث بعد تشكيلها الجديد أمامها مهمة أساسية وهي
ضبط المشهد الإعلامي في مصر، مضيفا إن أولى الخطوات التي يجب أن تتم في هذا الشأن
هو التنسيق بين اختصاصات الهيئات ووزارة الدولة للإعلام تجنبا لحدوث أي تداخل
بينها.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب وضع
ضوابط للعمل المهني في مجال الإعلام وسياسات محدددة تحكم أداء هذه الوسائل سواء في
الداخل أو الخارج، عبر سياسة إعلامية واضحة في الداخل أو سياسة لمعالجة قضايانا في
الخارج، مضيفا إن مصر تتعرض لحرب حقيقية في حدودها الشرقية والغربية والجنوبية
فضلا عن محاولات هدم الدولة والتأثير فيها من قوى الإرهاب المدعومة من قوى إقليمية
إلى جانب جائحة كورونا وتداعياتها على كافة القطاعات.
وأكد أن هذه حالة حرب صريحة وبالتالي وسائل الإعلام
عليها أن تعي دورها في هذه المرحلة من خلال الضبط والتنسيق بين الهيئات الإعلامية
الثلاث ووزير الدولة للإعلام، موضحا أن هناك الكثير من المشكلات التي تعاني
منها المؤسسات الصحفية والإعلامية وأحد مهام الهيئات هي حل هذه المشكلات
المتراكمة.
وأشار إلى أن الكثير من هذه المشكلات سببها أزمات مالية
تتعلق بميزانيات الصحف القومية وماسبيرو، فضلا عن المشكلات المهنية، مضيفا إنه يجب
وضع لتحديد من هو الإعلامي المؤهل للعمل في الصحافة والإذاعة والتلفزيون كخطوة
للإصلاح في ظل ما عانى منه المشهد الإعلامي من فوضى شديدة.