أكد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الدكتور محمد عمران، أن مصر من أكثر دول القارة الأفريقية جذبا للاستثمار الأجنبي، مشيرًا إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية في الوقت الحالي تأثر بظروف جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد عمران، أن الدول الأكثر جاهزية ستخوض السباق الاقتصادي بعد انتهاء الجائحة، معربا عن تفاؤله في قدرة مصر على تخطي تداعيات تلك الأزمة.
ونوه إلى أن تلك المهمة تتطلب تناغما في القرارات الاقتصادية بحيث تحقق التوازن المطلوب بين جميع الأهداف.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وألقى فيها الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، محاضرة تحت عنوان "الشمول الاقتصادي ما بعد جائحة كورونا"، عبر تطبيق “زوم" (Zoom)، حيث أدار الندوة الدكتور علاء عبد الباري، رئيس الأكاديمية العربية للدراسات العليا، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية ومجموعة من طلاب الدراسات العليا بالأكاديمية.
وأشار عمران إلى أن تأثيرات كورونا على الاقتصاد تختلف من حيث الشكل والحجم من دولة إلى أخرى ومن كيان إلى كيان، وقال: حجم التأثر اختلف ما بين كبير ومتوسط وصغير، وهناك من حقق استفادة ولم يتأثر بتلك الجائحة.
وقال إنه يحلم بانضمام مصر لنادي الـ 13، والذي يضم 13 دولة تحقق معدل نمو بنسبة لا تقل عن 7% لمدة 25 عاما بشكل متواصل، بالإضافة إلى حلم الانضمام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن الانضمام لمنظمة التعاون يتطلب تسجيل معدلات نمو مستدامة، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تمتلك مجموعة اقتصادية متميزة.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد المحلي خلال الفترة المقبلة، قائلاً: قد تكون تلك الجائحة بداية في التحول للاقتصاد الرقمي وتنقيح قواعد والبيانات ووسائل التواصل مع المواطنين وإنشاء خريطة تفاعلية.
من جانبه، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية، عن سعادته بتلبية "عمران" الدعوة لإلقاء هذه الندوة، وقال إنه خير من يحدثنا في مجال الاقتصاد، وتمنى أن تتكرر مثل هذه الندوات التي تعود بالنفع على الجميع.
واعتبر عبد الغفار، أن الندوة تمثل فرصة للتعارف والاستفادة من خبرات الدكتور محمد عمران من أجل تشجيع الطلاب ًوالحاضرين على تبادل الأفكار والآراء على مناقشة الأفكار المطروحة في هذا السياق.
وبدوره، أكد الدكتور علاء عبد الباري أن "عمران" قيمة وقامة علمية هامة في علم الاقتصاد، مشيرا إلى أنه حصل على درجة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وشهادة الدكتوراة في التمويل من جامعة بليموث بالمملكة المتحدة، وهو أيضا أستاذ في العديد من الجامعات والأماكن البحثية منها البنك الدولي وصندوق النقد، وعمل كخبير في صندوق النقد العربي، وحصل على منحة للدراسة خارج مصر.
كما أن مؤسسة (AI Africa Investor ) الدولية الرائدة على مستوى الاستثمار في القارة الأفريقية منحته جائزة شخصية العام للقارة الأفريقية كأكثر الشخصيات تأثيرا وإنجازا على مستوى أسواق المال في القارة، وذلك تقديراً لجهوده في تطوير سوق المال المصري والأفريقي خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف عبد الباري، أن "عمران"شغل منصب نائب رئيس البورصة لمدة 4 أعوام من الفترة 2006 وحتى 2010 ثم رئيسًا للبورصة من سبتمبر 2011 حتى قبل ثورة يونيو 2013.