أعادت السلطات فى مدينة ملبورن ثانية أكبر مدن أستراليا، فرض تدابير الحجر الصحى اليوم الثلاثاء، شملت 5 ملايين شخص، بعد أن سجلت أعلى ارتفاعا فى الإصابات بفيروس كورونا منذ أبريل.

وقال دانيال أندروز رئيس حكومة ولاية فيكتوريا التى تتبع إليها مدينة ملبورن إداريا، إن الإغلاق سيبدأ منتصف ليل الأربعاء وسيستمر 6 أسابيع محذرا السكان من "الادعاء" أن أزمة كورونا قد انتهت.

يأتى هذا الإعلان بعد أن سجلت ملبورن 191 إصابة جديدة فى الساعات الـ24 الماضية، ما يجعل من الصعب تتبع المخالطين للأشخاص المصابين بالفيروس.

وهذا أول ارتفاع فى عدد الإصابات المسجلة فى يوم واحد بأستراليا منذ أبريل الماضى حين اعتقدت السلطات أنها تمكنت من احتواء الجائحة.

وقال أندروز تعليقا على هذه القفزة فى الإصابات: "إنها أرقام مرتفعة، لا يمكننا التظاهر أننا تجاوزنا الأزمة. لا أحد يريد أن يجد نفسه فى مثل هذا الوضع وأدرك أنه ستنجم عنه أضرار هائلة، سيمثل الإغلاق تحديا كبيرا، لكن لا يوجد بديل آخر".

وقالت راينا ماكنتاير الخبيرة فى الأمن الحيوى بجامعة نيو ساوث ويلز: "الوضع الذى نواجهه أكثر خطورة مقارنة بأواخر مارس، لأن العدوى تتفشى داخل المجتمع وتتبعها أصعب من تتبع الإصابات بين المسافرين العائدين".

والأسبوع الماضى عزلت السلطات الصحية حوالى 30 حيا فى ملبورن فى إجراء شمل أكثر من 300 ألف نسمة وسيبقى ساريا حتى 29 يوليو الجاري.

ومنذ ذلك الحين تم توسيع العزل ليشمل المزيد من الأحياء فى المدينة، فيما سجلت أستراليا حتى اليوم حوالى 9 آلاف إصابة بفيروس كورونا و106 وفيات.