قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن الضم سواء كان جزئيا أو مرحليا، يعد جريمة وتدميرا ممنهجا للحقوق الفلسطينية ولفرص السلام، وإن الاستمرار في توفير الغطاء لدولة الاحتلال وعدم مساءلتها وحرمان شعبنا من الحماية، سيعرض النساء الفلسطينيات لمزيد من القمع والقهر والتمييز ويقضي على جميع مناحي الأمن والحقوق التي تستحقها المرأة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن ذلك جاء خلال مشاركتها في اليوم المفتوح الذي نُظم من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 20 لقرار مجلس الأمن رقم 1325 وذلك عبر تطبيق "زوم".
وأشارت عشراوي، إلى تأثير الضم غير الشرعي على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني عموما والمرأة على وجه الخصوص، في ظل انتهاج إسرائيل مبدأ القوة وغياب إنفاذ القانون الدولي والمساءلة، وترسيخ سياستها الممنهجة القائمة على نفي الوجود الفلسطيني وحقوق الفلسطينيين.
وقدمت عشراوي - خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان "أصوات القيادات النسوية السياسية وقادة المجتمع المدني" - ورقة تضمنت شرحا مفصلا حول واقع المرأة الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، والنساء الفلسطينيات في أراضي العام 1948، وفي المنافي واللجوء، وذلك في إطار الوضع السياسي العام والظلم والتمييز والقهر الذي يمارس ضدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في ظل جملة من الانتهاكات بما فيها الضم وتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان.
وشددت عشراوي، في ختام عرضها، على أن أنجع وسيلة لحصول المرأة الفلسطينية على حقوقها والمحافظة على صوتها وقوتها وطاقتها وقدرتها على التغيير والتأثير، يأتي من خلال إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور المعاناة بكاملها.