قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة إن رئيس الولايات المتحدة القادم لن يتمكن من إلغاء قرار انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة.
وقال لافروف، في هذا الشأن، خلال جلسة تحت عنوان "قراءات بريماكوف -2020" انعقدت عبر الإنترنت:" وفقا للجدول الزمني الحالي، فإن الولايات المتحدة ستوقف مشاركتها في الاتفاقية في 22 نوفمبر القادم، أي بعد أسبوعين ونصف من الانتخابات الرئاسية القادمة. وأيا من سيصبح رئيسا، فإن الإدارة الأمريكية تبدأ عملها في 20 يناير، لذلك، لن تتمكن من إعادة النظر في هذا القرار بعد انتهاء الاتفاقية، وسيكون لزاما على الإدارة الجديدة، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، البدء من الصفر إذا قررت العودة إلى الاتفاقية"...وفقا لما نقلته وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 21 مايو الماضي انسحاب بلاده من معاهدة الأجواء المفتوحة، متهمًا روسيا بانتهاك المعاهدة، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وإجراءات الحد من الأسلحة في الدول التي وقعت عليها. فيما نفت روسيا المزاعم الأمريكية بخرق بنود المعاهدة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن القرار ساري المفعول بعد 6 أشهر، منذ تاريخ 22 مايو، أي اعتباراً من 22 نوفمبر القادم.
الجدير بالذكر أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها عام 1992 في مدينة هلسنكي،عاصمة فنلندا، من قبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقاً، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايوعام 2001.