أكد الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية، أن
المناورة الاستراتيجية حسم 2020، لها الكثير من الدلالات القوية، أبرزها أنها تمت
في المنطقة الغربية، أي على الحدود المصرية الليبية، أي أنها ترتبط بالتصعيد
التركي في ليبيا؛ من حيث إنها تهديد للأمن القومي المصري بانتهاك مؤتمر برلين،
وحظر انتقال السلاح، ونقل المقاتلين المتطرفين من سوريا إلى ليبيا، واستمرار التدخلات
العسكرية، ومحاولة فرض حكومة إخوانية على الشعب الليبي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية- في تصريح خاص
لـ"الهلال اليوم" أن المناورة حسم 2020 شاركت فيها كل أفرع القوات
المسلحة، واستخدمت فيها الذخيرة الحية، وهو ما يعني الاستعداد والجاهزية الكاملة
لأداء عمليات عسكرية ومهام في الداخل والخارج.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن هناك رسالة واضحة تتعلق
باسم المناورة نفسها وهو "حسم 2020" وهو ما يرجح القيام بعمليات عسكرية
فعلية خلال هذا العام 2020، لافتًا إلى محاولات تركيا المستميتة الإضرار بالأمن
القومي المصري، والعبث بمقدرات الشعب الليبي، ومزاحمة مصر واليونان وقبرص في شرق
البحر المتوسط، والقيام بالعديد من المناورات أمام السواحل الليبية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن رد الرئيس السيسي كان
حاسمًا، وأن سرت والجفرة خط أحمر، وأن مصر من حقها التدخل وحماية 115كم من الحدود
مع ليبيا لابد أن تظل آمنة، وذلك بموافقة بل وطلب مجلس النواب الليبي الكيان الوحيد
المنتخب، الذي له حق التشريع طبقًا لاتفاق الصخيرات، وأيضًا بناء على دعوة مشايخ
القبائل الليبية لمصر بالتدخل وحماية عمقها الاستراتيجي.
وكان الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير
الدفاع والإنتاج الحربي، شهد المرحلة الرئيسية للمناورة الاستراتيجية " حسم
2020 " التي نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة
الغربية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، التي استمرت لعدة أيام
في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة؛ وذلك بحضور الفريق محمد
فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
وشملت المرحلة الرئيسية قيام طائرات متعددة المهام بتأمين
أعمال قتال القوات، وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش
غير النظامية، وتنفيذ رماية لاستهداف مناطق تجمع تلك العناصر، ومراكز القيادة ومناطق
التكديسات والدعم اللوجستية.