استغاث أهالى
قرية محمد رفعت بحوش عيسى، بمحافظة البحيرة، بعدد من المسؤولين، بشأن الواقعة التى
أحدثت جدلا كبيرا الأيام الماضية في القرية، وهي تقييد وتعذيب شاب وتجريده من
ملابسه وربطه بعامود كهرباء وسط القرية لاتهامه بسرقة إحدى مزارع العنب.
وأكد أهالى
القرية، أنهم ضد هذا الفعل مطلقا، وأنهم مع محاسبة من قاموا بهذا الفعل ولكن دون
إظهار المتهم في صورة البطل أو المجني عليه، خاصة أنه حاول أكثر من مرة سرقة
المزارع والبيوت وافتعال مشكلات مع أهالى القرية.
وبث عدد من شباب القرية، عددا من مقاطع الفيديو عبر صفحاتهم بفيس بوك، لإظهار
براءتهم، خاصة أن هناك عددا من الشباب المقبوض عليهم في هذه الواقعة لم يرتكبوا
شيئا سوى أنهم كانوا مارين لحظة تقييد الشاب في عمود الكهرباء.
وقال إن بعض الشباب ألقى عليهم القبض دون أن يرتكبوا شيئا، وهناك من فعل هذا الأمر
وهم هاربون الآن، مطالبين الجهات المختصة بالإفراج عن الشباب المظلومين وسرعة
القبض على المتهمين الحقيقين.
وانتقد الأهالي، ظهور المتهم في بعض وسائل الإعلام وإظهاره في صورة المجنى عليه أو
البطل، إذ قاموا بسرد عدد من الوقائع التى افتعلها هذا المتهم في القرية، مؤكدين
أنهم حاولة التواصل مع بعض وسائل الإعلام لإظهار الرأي والرأي الآخر ولكن باءت
محاولاتهم بالفشل.
وقال الأهالي في بيان لهم أصدروه، أنهم جميعا يرفضون ما حدث لهذا الشاب جملة
وتفصيلا، مؤكدين أن ما حدث لهذا الشاب ليس من الدين في شيء، ولذلك رفض أهل القرية
جميعا المشاركة في هذا العمل غير الإنساني.
وأوضحوا في بيانهم، أنه عندما أتى المتهم الأساسي في القضية بالمجني عليه إلى
القرية وحاول استفزاز شباب القرية بإثارة موضوع قضية قديمة، وتصدى له عقلاء القرية
وطالبوه بأخذ الشاب والخروج من القرية وتسليمه إلى الشرطة.
وأضافوا، أن
الناس اجتمعت بالفعل وقاموا بفك الشاب من على عمود الإنارة وأخذه المتهم وخرج من
القرية وبصحبته بعض العاملين معه في المزرعة وانتهى الموضوع عند هذا الأمر.
وتابعوا، أنه أثناء تواجد الشاب داخل القرية لم يتعرض له أحد بأي أذى، لافتين إلى
أن الشباب الذين ظهروا في الفيديو بعضهم مظلوم وكانوا ينصحون من ربطوا الشاب في العمود
بسرعة تسليمه للشرطة، وآخرون كان يشاهدون دون أن يفعلون شيئا، وهناك اثنان منهم لم
يكونا متواجدين داخل القرية أصلا واتهمهما المجنى عليه زورا بسبب خلافات قديمة.
وشددوا على أن قرية محمد رفعت معروفة بين القرى المجاورة بحكمة أهلها ودماثة خلقهم
وعدم تجازهم للقانون، لافتين إلى أن الفيديو المنتشر للمجنى عليه أثناء سحله
والتنكيل به لم يكن ذلك بالقرية بل كان بمزرعة المتهم ومعه أعوانه العاملين
بالمزرعة.
وناشد الأهالى، النائب العام والمحامي العام لمحافظ البحيرة ووكيل نيابة حوش عيسى
ورئيس مباحث حوش عيسى، بأن يأخذوا لهذا الشاب حقه ممن سحلوه ونكلوا به وبسرعة
الإفراج عن الذين ليس لهم أي علاقة بالواقعة.
وكان المستشار عبد الحق بصيلة رئيس نيابة دمنهور الكلية، وبرئاسة المستشار محمد
شلبى المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، قد قرر حبس 8 أشخاص 15 يوماً؛ لاتهامهم
بتعذيب شاب وتجريده من ملابسه وربطه بعامود كهرباء وسط القرية لاتهامه بسرقة إحدى
مزارع العنب.
وتم إحالة
المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وتم تحرير المحضر رقم 9922 لسنة
2020 جنح مركز حوش عيسى.