طالبت الحكومة الأفغانية حركة طالبان بتقديم قائمة جديدة للسجناء الذين لم يتم الإفراج عنهم من الحركة حتى الآن، بيد أن طالبان أصرت على أن إطلاق سراح سجنائها ينبغي أن يتم استنادًا للقائمة المرسلة من جانبها سابقًا للحكومة، وذلك حسبما ذكرت مصادر مقربة من الحركة اليوم الأحد.
وذكرت قناة (طلوع نيوز) الأفغانية أن حكومة كابول أطلقت حتى الآن سراح 4080 من سجناء طالبان وترفض حاليًا إطلاق سراح 597 آخرين، وهو الأمر الذي يعمل على تأجيل المفاوضات التي طال انتظارها بين الأفغان.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قد رد في تغريدة على الانتقادات الموجهة للحركة لتسببها في ارتفاع وتيرة العنف مشددًا على ضرورة إتمام إطلاق سراح 5 آلاف من سجناء الحركة أولاً ومن ثم البدء في المفاوضات بين الأفغان.
ووصف الدعوات التي تطالب الحركة بوقف العنف بـ "غير المنطقية" وأن الحركة لم تجد خيارًا آخر لوقف الحرب.
وقال الصحفي سامي يوسف زاي المطلع على العملية إنه: "رغم الدعوة المتكررة من جانب الحكومة لتغيير قائمة الـ 5 آلاف سجين من حركة طالبان، إلا أن الأخيرة تصر على أن هذه القائمة غير قابلة للتغيير".
وأوضح أن الحكومة تعتقد أنه هناك ما يصل إلى 100 سجين في قائمة طالبان ليسوا سجناء سياسيين ولا ينتمون لطالبان بيد أنهم متورطون في جرائم أو متهمون بالتهريب وأنالحكومة ترغب في شطب أسمائهم من القائمة.
بدوره، صرح سيد أكبر أغا القيادي السابق بحركة طالبان أن قائمة السجناء المقدمة من جانب الحركة لن تتغير وأن الحركة تصر على أنه ينبغي تنفيذ القائمة المرسلة من جانبها للحكومة.