قال عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي، اليوم إنه لمس خلال زيارته إلى مصر اهتمامًا كبيرًا بالعراق وهويته العربية مع احترام القوميات الأخرى في البلاد.
وأكد الحكيم، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقاءيه اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ورئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، كل على حدة، "إننا تحدثنا خلال هذه اللقاءات حول سبل تطوير العلاقات الاستراتيجية مع العراق والخطوات المطلوبة سياسيا وأمنيا واقتصاديا وثقافيا في هذا الإطار من منارتي الاعتدال "الأزهر الشريف والنجف الأشرف" باعتبارهما يمثلان محورا مهما لإشاعة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي" .
وأشار الحكيم ، إلى أهمية التعاون الوثيق بين هاتين المؤسستين العريقتين للقضاء على الفكر التفكيري والمتطرف والدفاع عن الإسلام الذي أصبح يلصق به بشكل ظالم الأداء التفكيري والمتطرف والعنف الذي يستخدم من الإرهابيين تحت غطاء الإسلام وهو بريء من هذه السلوكيات.
وردا على سؤال حول مبادرة "الحكيم" التي طرحها بشأن عقد مؤتمر برعاية مصرية ومشاركة السعودية وتركيا وإيران ، قال "الحكيم" إن الخطر الإرهابي الذي يعج في المنطقة ويجعلنا جمعيا معرضين للاستهداف من ناحية والصراعات السياسية التي أخذت مأخذها في الأمتين العربية والإسلامية، يستدعي أن تجلس "دول المحور" على طاولة واحدة وتناقش الأمور بشكل واضح وصريح وتحديد مساحات النفوذ والالتقاء بين تلك الدول وتحديد الحد الأدنى من قواعد الاشتباك السياسي فيما بينها لإعادة الأمن والاستقرار واللحمة إلى منطقة الشرق الأوسط"، معربا عن اعتقاده بأن مصر بثقلها يمكن أن تكون الوعاء لهذا العمل الكبير في المنطقة وأن تقرب وجهات النظر بين هذه الدول.
وأكد الحكيم أن مصر قادرة على أن تكون عنصر الارتكاز للتوازن الإقليمي بشكل عام، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شأنها أيضا أن تعيد لمصر مكانتها الطبيعية والتاريخية ودورها المرموق في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
من جانبه، أشاد الدكتور مشعل السلمى رئيس البرلمان العربي بالانتصارات الكبيرة التي يحققها العراق على تنظيم "داعش" في الموصل ،معربا عن أمله في تحقيقه انتصار كامل على الإرهاب ، مؤكدا على أهمية المرحلة التي تلي هذا الانتصار .
وأكد دعم البرلمان العربي لمبادرة "عمار الحكيم" بشأن التسوية السياسية في العراق، منوها إلى أهمية تلك المبادرة الوطنية من أجل الحوار والمصالحة في العراق باعتبارها تشكل مشروعا سياسيا وتاريخيا في البلاد.
وأشار السلمى إلى أن العراق تعرض إلى كثير من عدم الاستقرار خلال الفترة الماضية ، مؤكدا أهمية مبادرة "عمار الحكيم" واتفاق الشركاء الأساسيين في العراق من كافة الكيانات والأحزاب السياسية على مشروع سياسي للدولة العراقية الموحدة التي تجمع كل العراقيين وتحقق الأمن لهم ويكون لها تأثير إيجابي في محيطها العربي باعتبارها دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية .
وعبّر السلمي عن أمل البرلمان العربي في أن يتحقق الاستقرار للعراق، مؤكدا دعمه لجهود المصالحة والحوار الوطني في العراق، داعيا جميع العراقيين إلى الوحدة والتصدي للإرهاب.