اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا تزال عند أدنى مستوى لها، وأنها في حالة سيئة للغاية.
وقال بيسكوف، في تصريح لقناة "قناة 1" نشر اليوم الأحد: "علاقاتنا لا تزال تقريبا عند أدنى نقطة. الأمور سيئة للغاية على مستوى العلاقات الثنائية وكذلك على ما يبدو في سياق مسؤولية دولتينا عن الشؤون الدولية، خاصة فيما يتعلق بقضية الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي".
وأشار إلى وجود اتصالات معينة بين الطرفين على مستوى الخبراء، مضيفا: "إلا أنها لا تقربنا في الأمور المتعلقة بإدراك المسؤولية عن الحفاظ على الاتفاقات، خاصة معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وهذه الوثائق لا تزال الوحيدة التي بإمكانها ضمان السيطرة على الأسلحة في النطاق العالمي".
وتابع بيسكوف قائلا: "بلدانا يملكان أكبر ترسانتين نوويتين، لا تملك أي من البلدان الأخرى مثلهما، بما في ذلك الصين، التي يحاول الأمريكيون دعوتها بإصرار إلى طاولة المفاوضات. لا يمكن مقارنة الصين من حيث ترسانتها بأي من أمريكا أو بروسيا".
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الـ 3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، تعتبر الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح، وذلك بسبب انسحاب واشنطن، يوم 2 أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعت إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع بشأن الأسلحة النووية يضم الصين.
وفي يوليو الماضي عقدت روسيا والولايات المتحدة في فيينا محادثات حول قضية معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ومن المتوقع أن تستضيف هذه المدينة اجتماعا ثانيا في أواخر يوليو – أوائل أغسطس.
ومؤخرا أكدت الصين، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، فو تزون، استعدادها للانضمام إلى مفاوضات ثلاثية حول نزع الأسلحة مع الولايات المتحدة وروسيا حال موافقة السلطات الأمريكية على تقليص قدراتها النووية إلى مستوى الطرف الصيني.