أكد
الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشئون الإفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، أن ما
أثارته إثيوبيا على مدى هذا الأسبوع -على وجه التحديد- من تضارب البيانات والمعلومات
والتصريحات الخاصة بملء سد النهضة، يؤكد فشل الآلية الإفريقية
لاختراق مفاوضات سد النهضة.
وأوضح قرني في تصريحات
خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن ذلك يوضح استمرار فكرة ومنهج المراوغة لدى الطرف
الإثيوبي بشكلٍ أو بآخر، وتوقع مصر سابقًا ما سوف يحدث والاستباق واللجوء إلى مجلس
الأمن.
وطرح
قرني سؤال حول وقت تصريحات المسئولين الإثيوبيين واستغلال الوقت الراهن سواء
بالداخل الإثيوبي، واستغلال التطورات الإقليمية والعالمية وخاصة الأزمة الليبية،
مشيرًا إلى أن هذه الأمور تؤكد بشكل كبير التعثر السياسي الداخلي، والمتاجرة بقضية سد
النهضة وخلق حالة من الاصطفاف الوطني حول النظام لمواجهة أي إشكالات.
وشدد قرني، على دخول مصر القمة المصغرة التي دعت إليها رئاسة الاتحاد الإفريقي، والمطالبة بوجود ضمانات مكتوبة
من قبل إثيوبيا أمام الاتحاد، حتى تضع إثيوبيا أمام استحقاقات حقيقية أفريقية مكتوبة
لعدم المتاجرة بالقضية، وعدم الشروع في إجراءات أحادية، وبعد ذلك الاستمرار في مسار مجلس الأمن الدولي، خاصةً بعد نجاح مصر في الجلسة
التي عقدها المجلس في تقديم مشروع قرار برفض الملء أو الإجراءات الأحادية من قبل إثيوبيا
بشكل كبير.
وكشف
قرني أن المجلس أمام قرارين محتملين الأول بتشكيل لجنة فنية لدراسة القضية بشكل دقيق
ومتوازن لبحث الآثار المختلفة، أو طلب فتوى من محكمة العدل الدولية، مؤكدًا أن كلا المسارين
سواء الفني أو القانوني سيكون في صالح المفاوض المصري بشكل كبير.