قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن شيوخ وقبائل ليبيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أعطى  تفويضا إضافيا للقوات المسلحة المصرية للتدخل في أي وقت عندما يصبح هناك تهديد واضح للأمن القومي المصري والليبي والأقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الرئيس وضع خطوط حمراء لا يجب تعديها وهي مدينتي "سيرت والجفرة".

وأضاف السفير بيومي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الاتحاد الأوروبي وقف بجانب مصر في القضية الليبية، رغم وجود مصالح تجارية مشتركة بينه وبين وتركيا، وتوعد بفرض عقوبات عليها إذا استمرت في الانتهاكات بليبيا، كذلك فرنسا واليونان وقبرص، كما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس التركي من التحرك غير مسئول في ليبيا.

وأشار بيومي إلى أن اجتماع أمس سبقته ثلاث رسائل، الأولى خطاب الرئيس السيسي في سيدي براني وطلبه من الجيش أن يكون على أتم الاستعداد، والثانية مناورة حسم 2020 والتي كانت رسالة للداخل تؤكد القدرات الكبيرة للجيش المصري ، والرسالة الأخيرة  كلمة وزير الخارجية المصري أمام الأمم المتحدة التي حذر فيها من التحركات التركية غير المسئولة في ليبيا، ورغبتها في التوسع بالمنطقة.

وأكد  بيومي أن جيش مصري يحمي ولا يعتدي، وليس من استراتيجياته العسكرية العدوان على بلاد أخرى، وهذا ما شهده التاريخ منذ الحروب الصليبية، مشيرا إلى أن تدخل القوات المسلحة في ليبيا سيكون بقرار شعبي وحكومي ودولي إذا حدث أي شيء يثير شكوكنا.

وأوضح أن مصر لديها تاريخ طويل من النجاح في الدفاع عن حدودها ونفس طويل في المفاوضات، وسيكون آخر خيار هو الحرب فدائما ما ندعو إلى السلام، فخطاب الرئيس السيسي بوضع خط أحمر على مدينة سرت والجفرة كان دعوة للسلام.

وتابع، "لدينا في ليبيا جالية مصرية كبيرة.. وهناك أسماء قبائل كثيرة لها امتداد في مصر.. لذلك ستكون الحرب من أجل الحفاظ على الجالية المصرية في ليبيا والشعب الليبي أيضا".