أكد خالد محمود الخبير في الشأن الليبي، أن المجتمع
الدولي لا تتوفر لديه إرادة حل الأزمة الليبية، لافتًا إلى أن حكومة الوفاق، وتركيا
تراهنان على الدخول في مفاوضات سلام برعاية أمريكية.
وأضاف الخبير في الشأن الليبي- في تصريح خاص لـ"الهلال
اليوم" إن حكومة الوفاق، ومن وراءها تركيا مستمرة في تلقي السلاح، والتحشيد
العسكري، ونقل المرتزقة والعناصر المتطرفة من سوريا إلى ليبيا.
وأوضح الخبير في الشأن الليبي، أن رسائل الرئيس السيسي
في مؤتمر مشايخ القبائل كانت قوية وواضحة في أن دخول ليبيا سيكون بناء على طلب
القبائل الليبية، ومجلس النواب الليبي، لافتًا إلى دعم وتدريب القبائل الليبية
لإلحاقها بالجيش الوطني الليبي، ليتمكن من طرد المرتزقة والإرهابيين من ليبيا.
وتابع أن الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة، وقادر على
تغيير المشهد العسكري على الأرض بشكل سريع وحاسم، مشيرًا إلى إصرار حكومة الوفاق
على تغيير الواقع على الأرض لتحقيق مكاسب سياسية خلال المفاوضات التي ينتظرونها برعاية الأمم المتحدة.
وكان الرئيس السيسي، التقى مشايخ وأعيان القبائل الليبية
الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد".
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن
الرئيس أكد خلال لقاء "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" بحضور رئيس الوزراء،
ورئيس مجلس النواب، ووزراء الدفاع، والخارجية، ورئيس جهاز المخابرات العامة، على أن
الهدف الأساسي للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة
للشعب الليبي، من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، وإن الخطوط الحمراء
التي أعلنها الرئيس من قبل في سيدي براني هو بالأساس دعوة للسلام، وإنهاء الصراع في
ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا
قويًا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط؛ وإنما العربي والإقليمي والدولي.
ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم
للرئيس، والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية، واتخاذ كافة الإجراءات
لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا، ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة
مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي
بلاده