أضرمت فتاة يمنية النار في جسدها حتى الموت ، احتجاجا على الظلم الذي تعرضت
له وأسرتها من قبل قيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية، بمديرية قعطبة،
جنوبي البلاد.
وقال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نبيل فاضل، في منشور
على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/، حسبما نقلت قناة
/العربية/ الإخبارية اليوم السبت، "إن فتاة يمنية تدعى /أروى صالح قايد
المشرقي/ البالغة من العمر /27 عاما/، والكائنة في منطقة "شذان العود"
مديرية قعطبة، التابعة لمحافظة الضالع جنوبي اليمن، توفيت انتحارا بعد أن
أقدمت على حرق نفسها؛ احتجاجا على ما تعرضت له أسرتها من ظلم وسطو على
أرضهم التي تقتات منها منذ خمسين عاما".
وأوضح فاضل، أن هذه الأرض سطا عليها بالقوة مشرف الحوثيين بالمنطقة
ويدعى "بشير الشرفي" الذي أجبر شيخ المنطقة على نقل إجارة الأرض له، مما
دفع الفتاة إلى إشعال النار في جسدها، ووفاتها حرقا أمام صمت من قبل مشايخ
وأعيان وسكان المنطقة.
وأشار إلى أن أسرة المشرقي فقدت أرضها التي ظلت تعتمد عليها، طوال العمر
كمصدر دخل وحيد، وهو ما جعل الفتاة تقدم على الانتحار وتغليب الموت على
حياة القهر والمعاناة.