قال ناجي الشهابي
رئيس حزب الجيل، إن موافقة مجلس النواب في جلسته السرية والتي عقدت أمس الاثنين، بشأن
إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي
المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر
الإرهابية الأجنبية وإلى حين انتهاء مهمة القوات، بمثابة رسالة ردع قوية إلى تركيا
وحلفائها من التدخل في الشأن الليبي.
وأضاف الشهابي
في تصريحات لـ " للهلال اليوم"، إن الإجراءات الدستورية والقانونية التي
اتخذتها القاهرة، بدء من اجتماع مجلس الأمن الوطني بتشكيله الدستوري برئاسة الرئيس
عبد الفتاح السيسي، ثم موافقة البرلمان في الجلسة السرية، أدخلت الرعب في نفوس إدارة
الدولة التركية وحلفائها في إسطنبول، الذين دعوا لاجتماع عاجل بإسطنبول لكل أطر تنظيم
الإخوان الدولي الإرهابي، للنظر فيما اتخذته القاهرة من قرارات تؤكد عزمها على الدفاع
عن حدودها الغربية، وعن حدود أمنها القومي والأمن القومي العربي، وتطهير ليبيا من المليشيات
الإرهابية مؤكدا أن الإجراءات الدستورية التي اتخذتها مصر أقنعت أنقرة بأن القاهرة
جادة في التصدي لأحلام الخلافة والإرث العثماني.
وأشار إلى أن وجود
مصر في المشهد الليبي بجيشها التاسع عالمياً وبقواتها البحرية الرابعة عالمياً سيغير
من المعادلة العسكرية بشكل كامل بعد أن توهم الأتراك أن باستطاعتهم تنفيذ أجندتهم الاستعمارية
بسهولة، وأن التحديات التي تواجه الدولة المصرية ستكتف أيديها وتجعلها غير قادرة على
الحركة، مما يسهل القوات التركية التمدد في ليبيا والسيطرة على الهلال النفطي و نهب
ثروة الشعب الليبي.
وأوضح الشهابي
أن حاكم أنقرة يقدر قوة الجيش المصري ودعم الشعب له وإصراره على حماية الأمن القومي
العربي وهو ما ظهر في قراره بتأجيل المناورة التركية التي أعلن عنها بحجة سوء الأحوال
الجوية بعد أن فوجئ بمناورة حسم 2020 والتي كانت حاسمة بالفعل.