حذر صندوق النقد الدولي من أن جائحة كوفيد-19 قد تؤدي الى فقدان التقدم الذي حققته النساء خلال العقود الثلاثة الأخيرة على صعيد تقليص الهوة الاقتصادية مع الرجال.
وتؤثر الأزمة الصحية، التي ستؤدي لانكماش الناتج الإجمالي العالمي بواقع 4,9 بالمئة، على النساء أكثر من الرجال إذ تشغل النساء وظائف أكثر في القطاعات الاكثر تضررا مثل الخدمات والتجزئة والفنادق.
وفي الولايات المتحدة، يعمل 54 بالمئة من النساء في قطاعات لا تتيح لهن العمل من بعد، فيما لا يستطيع 67 بالمئة من النساء في البرازيل العمل من بعد.
وقال صندوق النقد الدولي أن "النساء متضررات انطلاقا من ميلهن إلى أداء مزيد من الأعمال المنزلية غير المدفوعة الأجر، بمعدل 2,7 ساعة في الأسبوع في منطقة المتوسط".
وقال إن من المهم أن يتخذ صناع السياسات "خطوات للحد من الآثار السلبية للجائحة على النساء".
وأشاد الصندوق ومقره واشنطن بالتحالف الأمريكي اللاتيني لتعزيز وضع النساء، والذي تأسس في ابريل بطلب من نواب رؤساء كولومبيا وكوستاريكا واللجنة الاقتصادية لأمريكا الجنوبية والكاريبي.
وأثنى على الخطوات المتخذة في النمسا وإيطاليا والبرتغال وسلوفينيا لمنح أجازات مدفوعة الأجر، حتى ولو جزئية، لآباء وامهات أطفالهم دون سن محددة.
وألقى الصندوق الضوء على مبادرة في فرنسا لمنح إجازات لآباء وامهات تأثروا بإغلاق المدارس.
بعد أربعة أيام وأربعة ليال ومواجهات عديدة، توصل قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى خطة تاريخية لدعم اقتصادات دولهم التي تعاني من تفشي فيروس كورونا المستجد، تمول لأول مرة بواسطة دين مشترك.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة "اتفقنا!" فيما كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر "يوم تاريخي لأوروبا"!
وأوضحت رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي فيلمز "توصلنا إلى اتفاق. واتفاق جيد! مع ميزانية لفترة 2021-2027 بقيمة 1047 مليار (يورو) وخطة إنعاش قدرها 750 مليار، لم يسبق للاتحاد الأوروبي أن قرر الاستثمار بهذا القدر من الطموح في المستقبل".
وتنص الخطة على صندوق قدره 750 مليار يورو دعما للاقتصاد الأوروبي الذي يواجه ركودا تاريخيا، يمكن للمفوضية الأوروبية اقتراضها في الأسواق. ويتوزع هذا المبلغ بين 390 مليار دولار من المساعدات و360 مليار يورو من القروض.