قال
اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن محاولة الهجوم على أحد
الارتكازات الأمنية ببئر العبد، مساء أمس جاءت في توقيت له دلالة بعد موافقة مجلس
النواب أول أمس على إرسال أفراد من القوات المسلحة في مهمات خارج الحدود، وإلى جانب
هذا التصديق، اجتماع مجلس الدفاع الوطني المصري.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن محاولة الهجوم جاءت بعد تفويض مشايخ وأعيان
القبائل الليبية لمصر للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، مضيفا أن هذه
العوامل تمثل الأسباب الفاعلة لمحاولة العناصر الإرهابية للهجوم لتشتيت الجهود وتوجيه
الرأي العام إلى اتجاه آخر بخلاف الاتجاه الاستراتيجي الغربي الذي يواجه تهديدات.
وأكد أن جاهزية
واستعداد العناصر القتالية المصرية، كانت بالمرصاد لهذه المحاولات بما يعطي رسالة
طمأنة للمصريين أن القوات المسلحة جاهزة ومتأهبة في أي لحظة لأي تهديد من أي اتجاه،
موضحا أن هذه العملية تأتي ضمن محاولات تعطيل الدولة وتشتيت جهودها في ظل
التهديدات المتزامنة من كل الاتجاهات.
وأشار إلى
أن مصر تواجه تهديدات في الاتجاه الغربي والجنوبي، وجاء هذا الحادث لصرف النظر إلى
الاتجاه الشرقي لشغل مصر عن مهمتها الأساسية لتأمين حدودها مع ليبيا، مؤكدا أن مجلس
الأمن الأفريقي وافق على اتخاذ مصر الإجراءات التي تكفل حماية الأمن القومي
المصري، كما أن الباب السابع في المادة 51 منه تنص على حق الدولة التدخل في أي
اتجاه يمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد، مضيفًا أن كل هذه الخطوات تمثل الشرعية
الدولية والإقليمية والداخلية لأي تدخل مصري في ليبيا في حال تجاوز الخطوط الحمراء.