السبت 29 يونيو 2024

القوات المسلحة تحبط مخططات الإرهابيين في بئر العبد.. وخبراء: محاولة الهجوم تتزامن مع موافقة البرلمان إرسال قوات خارج الحدود.. وجاهزية الجيش كانت بالمرصاد

تحقيقات22-7-2020 | 16:08

وصف خبراء عسكريون إحباط القوات المسلحة محاولة الهجوم على ارتكاز أمني في بئر العبد أمس بأنها تعكس يقظة القوات وجاهزيتها للدفاع عن الأمن القومي وأن هذه الجاهزية أحبطت مخططات الجماعات الإرهابية، موضحين أن هذه المحاولة استهدفت تشتيت الجهود المصرية وصرف النظر عن التهديدات التي تحيط بمصر من الاتجاه الغربي.

كانت القوات المسلحة، مساء أمس، قد نجحت في إحباط محاولة هجوم للعناصر التكفيرية على أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة بئر العبد باستخدام (4) عربات وعدد من العناصر التكفيرية، وقامت قوات التأمين للارتكاز الأمني بالتعاون مع القوات الجوية بمطاردة العناصر التكفيرية داخل إحدى المزارع وبعض المنازل الغير مأهولة، ما أسفر عن مقتل 18 فردا تكفيريا منهم فرد يرتدى حزام ناسف، وتدمير عدد 4 عربات منهم 3 عربات مفخخة.

ونتيجة للأعمال البطولية لقوات التأمين تم استشهاد عدد 2 من أبطال القوات المسلحة وإصابة 4 آخرين أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطنى، وأكدت القوات المسلحة استمرار جهودها في تأمين كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة والقضاء على جذور الإرهاب واقتلاعه وتوفير الأمن والأمان لشعب مصر العظيم.

 

جاهزية القوات المسلحة كانت بالمرصاد


وفي هذا السياق، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن محاولة الهجوم على أحد الارتكازات الأمنية ببئر العبد، مساء أمس جاءت في توقيت له دلالة بعد موافقة مجلس النواب أول أمس على إرسال أفراد من القوات المسلحة في مهمات خارج الحدود، وإلى جانب هذا التصديق، اجتماع مجلس الدفاع الوطني المصري.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن محاولة الهجوم جاءت بعد تفويض مشايخ وأعيان القبائل الليبية لمصر للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري، مضيفا أن هذه العوامل تمثل الأسباب الفاعلة لمحاولة العناصر الإرهابية للهجوم لتشتيت الجهود وتوجيه الرأي العام إلى اتجاه آخر بخلاف الاتجاه الاستراتيجي الغربي الذي يواجه تهديدات.


وأكد أن جاهزية واستعداد العناصر القتالية المصرية، كانت بالمرصاد لهذه المحاولات بما يعطي رسالة طمأنة للمصريين أن القوات المسلحة جاهزة ومتأهبة في أي لحظة لأي تهديد من أي اتجاه، موضحا أن هذه العملية تأتي ضمن محاولات تعطيل الدولة وتشتيت جهودها في ظل التهديدات المتزامنة من كل الاتجاهات.

 

وأشار إلى أن مصر تواجه تهديدات في الاتجاه الغربي والجنوبي، وجاء هذا الحادث لصرف النظر إلى الاتجاه الشرقي لشغل مصر عن مهمتها الأساسية لتأمين حدودها مع ليبيا، مؤكدا أن مجلس الأمن الأفريقي وافق على اتخاذ مصر الإجراءات التي تكفل حماية الأمن القومي المصري، كما أن الباب السابع في المادة 51 منه تنص على حق الدولة التدخل في أي اتجاه يمثل تهديدا للأمن القومي للبلاد، مضيفًا أن كل هذه الخطوات تمثل الشرعية الدولية والإقليمية والداخلية لأي تدخل مصري في ليبيا في حال تجاوز الخطوط الحمراء.

 

إحباط مخططات الجماعات الإرهابية


فيما قال اللواء محمد الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن العناصر الإرهابية درجت على القيام بهجوم في المناسبات العامة لذلك حاولت أمس استهداف أحد الارتكازات الأمنية في بئر العبد، مضيفا إن الجماعات الإرهابية دأبت على هذا العمل في كل المناسبات القومية لتحويلها إلى حزن وحداد، لكنهم فشلوا.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الهجوم تزامن مع ذكرى ثورة 23 يوليو وكذلك القمة الأفريقية المصغرة بشأن سد النهضة، وكذلك الأوضاع المتوترة في ليبيا والتدخل التركي هناك وموافقة مجلس النواب المصري على إرسال أفراد القوات المسلحة إلى خارج الحدود في مهام قتالية.


وأكد أن الجماعات الإرهابية التي تدعمها تركيا وقطر تحاول التأثير على الرأي العام المصري والروح المعنوية للقوات المسلحة والشعب المصري، مؤكدا أن هذا لم يتحقق لأن يقظة القوات المسلحة تصدت لهم وأفسدت أهدافهم ونجحت في قتل 18 تكفيريا منهم وتدمير 4 عربات وأحزمة مفخخة.


وأشار إلى القوات المسلحة والشعب المصري يستطيعون مواجهة هذه الأزمات بكل قوة وحزم، موضحا أن مصر قادرة على دحر هذه الجماعات وإفساد مخططاتها ونواياها.