الأربعاء 16 ابريل 2025

تحقيقات

«23 يوليو.. ثورة غيَّرت وجه مصر وأعادتها للريادة».. برلمانيون: أجهضت المشروع الإخواني في المنطقة.. وأرست مبادئ العدالة الاجتماعية.. وسياسون: قضت على الطبقية.. وحررت مصر من التبعية والاستعمار

  • 23-7-2020 | 18:35

طباعة

«القضاء على الإقطاع، والاستعمار، وسيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وبناء جيش وطني، وإقامة عدالة اجتماعية».. تلك هي الأهداف الستة التي قامت عليها ثورة 23 يوليو المجيد، والتي تظل أحد الأعياد التاريخية لمصر، نظرا لدورها المحوري في ظهور مصر الجديد، التي يقودها أبنائها، ويدافع عنها جيشها القوي.

 

وفي هذا السياق، أكد برلمانيون وسياسيون أن ثورة 23 يوليو أرست مبادئ العدالة الاجتماعية في مصر عقب سنوات من الظلم والاضطهاد عاشها المصريون رهينة لفئة معدودة استولت علي ثروات البلاد، ونهبت خيراتها.

 

وأضافوا أن الثورة أنهت عقودا من التبعية التي عاشت مصر، ليشرق معها فجر يوم جديد،  تشرق فيه شمس مصر المستقلة، التي تقود العالم إلي الإستقلال ونيل حريته.

 

تحسين معشية المصريين:

قال العميد حمادة القسط عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ثورة 23 يوليو أثبتت أن شباب مصر وأبنائها المخلصين قادرين على إدارة شئون بلادهم باقتدار وتحقيق نهضة في جميع المجالات شهد بها العالم أجمع.


وأضاف القسط في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن 23 يونيو مثلت مشروعا كبيرا للمنطقة قادها للتحرر من التبعية والاستعمار، والسعي نحو تحقيق حلمها في التحرر من ظلم المستعمر الذي يسعى إلى نهب خيراتها، واستنزاف مواردها.

 

وأشار القسط إلى أن المجتمع المصري كان يطلق عليه قبل قيام ثورة 23 يوليو "مجتمع النصف في المائة"، حيث كان هناك 0.5 % فقط من المجتمع يملك كل شيء، والباقي يعمل لدى هذه الطبقة.

 

وأضاف إن ثورة 23 يوليو استطاعت تغيير هذه الوضع المجحف، من خلال إعادة توزيع الثروة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمصريين، من خلال إصدار عدد من القوانين التي مكنتهم من الحصول على حقوقهم، والاستفادة من خيرات بلادهم.

 

وأردف أنه على المستوى الخارجي، كان لثورة 23 يوليو أكبر الأثر في إحداث نهضة كبرى لتحرير شعوب المنطقة العربية والإفريقية، بل ووصلت إلي أمريكا اللاتينية، لتصبح ثورة 23 يوليو حديث العالم بما حققت من إنجازات على الأرض، صارت مطمحا للعديد من دول العالم الساعية نحو التحرر من الاستعمار والاستبداد.

 

ولفت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنه منذ ذلك اليوم صار لدى العالم توجها بأن مصر لا يصح أن تنهض لما يشكله تقدمها ونهوضها من خطورة على مشاريعهم الاستعمارية، ومن ثم أصرت هذه الدول على تصدير الأزمات لمصر، أزمة تلو الأخرى حتى تظل منكبة على نفسها، حتى قيام ثورة 30 يونيو.

 

واوضح القسط، أن الرئيس السيسي أدرك هذه المعادلة فسعى منذ اليوم الأول لحكمه مصر، في إجهاض هذه المخططات الدولية، من خلال تنويع مصادر تسليح الجيش المصري، وتقوية المنظومة العسكرية في مصر، حتى تظل مصر على أهبة الاستعداد للتصدي لأي مخاطر تواجهها.

 

وتابع : "كما لم يغفل السيسي تحقيق نهضة تنموية داخلية للارتقاء بالمستوى المعيشي والتعليمي والصحي، والاجتماعي للمواطن المصري، من خلال تدشين عدد كبير من المشروعات التي تصب في مصلحة المواطن المصري".


التحرر من الاستعمار:

 

قالت النائبة إليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب، إن الهدف الأساسي الذي قامت من أجله ثورة 23 يوليو يتركز في تحقيق فكرة العدالة الاجتماعية التي كانت غائبة عن المجتمع المصري في ذلك الوقت.

 

وأضافت شاكر، في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن مصر أصبحت عقب ثورة 23 يوليو أيقونة المنطقة العربية والإفريقية، بل والعديد من دول العالم الساعية إلى التحرر من الاستعمار، حيث انطلقت من مصر الشرارة الأولي لتحرير العديد من الدول من الاستعمار الذي كان يطبق على انفاسها في ذاك الوقت.

 

وأكدت أن ثورتي 23 يوليو و 30 يونيو حماهما مجموعة من الضباط الشرفاء والأحرار، من أبناء الجيش المصري الذى يقف دائما في صف أهله من الشعب المصري، ويشعر بمعاناتهم، ويسعى لتلبية مطالبهم.

 

وأوضحت شاكر أن ثورة 30 يونيو تسير علي نفس خطى ثورة 23 يوليو، حيث تسير في طريق تحقيق العدالة الاجتماعية من المبدرات التي تطرحها الدولة للحماية الاجتماعية، بجانب المشروعات المتتالية التي يفتتحها الرئيس السيسي لتوفير مسكن ملائم، ومشروعات تنموية هدفها النهوض بالاقتصاد المصري، الذي سوف ينعكس على المستوى الاجتماعي للمواطن المصري.

 

وتابعت أن:" مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي صمدت في وجه " الخريف العربي"، واستطاعت التصدي لجل المؤامرات التي حيكت ضدها، ليولد فجر جديد عنوانه "ثورة 30 يونيو".


قيادة العالم للتحرر:

 

قال سيد عبد الغني رئيس الحزب العربي الناصري، إن ثورة 23 يوليو حققت لمصر الريادة بتبنيها لفكرة الاستقلال وتحرير الإرادة الوطنية لشعوب المنطقة.

 

وأضاف عبد الغني، في تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، إن ثورة يوليو تبنت أيضا مواجهة العنصرية بكافة أشكالها في العديد من دول العالم مثل جنوب إفريقيا، ودعم حركة مارتن لوثر كينج ضد العنصرية في أمريكا، ومن ثم صارت مثار إعجاب جميع الفقراء والمضطهدين في العالم.

 

وأكد عبد الغني، أن ثورة يوليو قضت على أحلام وطموحات الإمبراطورية البريطانية "التي لا تغيب عنها الشمس"، حيث عُدت أقوى إمبراطورية في ذلك الوقت، بجانب أنها قدمت نموذجًا مختلفًا لدول إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في مواجهة الاستعمار، حتى رأينا "جيفار" و"كاسترو" و"نهرو" يؤكدون أنهم تعلموا من حركة التحرر المصرية.

 

وأشار عبد الغني، أن 23 يوليو شكلت أكبر داعم للقضية الفلسطينية، ودعمت بناء منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أكد الرئيس عبدالناصر أن" "المقاومة الفلسطينية ولدت لتبقى" .

 

وأردف أن الثورة أكدت على أن الأمن القومي المصري، والأمن القومي العربي لا ينفكا عن بعضهما البعض، وهو ما نرى آثاره لا تزال قائمة إلى وقتنا هذا من خلال تأكيدات الرئيس السيسي على أن الأمن القومي الليبي لا ينفصل عن الأمن القومي المصري.

 

كما أشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن ثورة 30 يونيو دعت إلى استقلال الإرادة المصرية، ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، والذى تنفذه الدولة العثمانية التركية، لافتا أن تركيا تسعى إلى إعادة إنتاج مشروع الدولة العثمانية التي أصابت المنطقة العربية بالتخلف والتأخر طوال 200 عامًا.


القضاء على المشروع الإخواني:

 

قال الدكتور هشام العناني رئيس حزب المستقلين الجدد، إن ثورتي 23 يوليو، و30 يونيو اتفقتا على عدد من المبادي المشتركة، وهى الحفاظ على استقلال مصر وتحررها من التبعية، وضمان حرية القرار السياسي المصري، مطالبًا المصريين باستكمال طريق الاستقلال والتحرر وتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية، بالوقوف خلف القيادة السياسية ودعمها لمواجهة التحديات التي تحيط بنا وبالمنطقة العربية.

 

وأشار العناني في تصريح لبوابة «الهلال اليوم»، إلى أن ثورة 23 يوليو حققت العدالة الاجتماعية التي كان ينشدها المصريين، وأرست مبادئ الحرية والاستقلال، ودعمت مجانية التعليم، وأنشأت جيش مصري قوي.

 

وتابع: "كما قامت مصر بدعم العديد من الدول العربية والإفريقية عقب ثورة 23 يوليو، ها هي تعيد التاريخ من جديد بدعمها لأشقائها في ليبيا، ومساعدتهم في التصدي للعدوان التركي الغاشم الذي يسعي إلى استنزاف مواردهم وخيراتهم.

 

وأوضح العناني، أن السيسي أدرك أن مصر إن لم يكن لها القوة التي تحميها فإنها ستواجه المؤامرات التي أعقبت ثورة 23 يوليو، من تكالب للدول تجلت صورتها في العدوان الثلاثي، وأحداث نكسة 67 التي كانت تقفها ورائها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

واعتبر العناني، ثورتي 23 يوليو، و30 يونيو، نقطة تغيير مفصلية في تاريخ مصر، قضتا على حقبة من المؤامرات الإخوانية الساعية إلى الاستيلاء على حكم مصر، وتغيير هوية الشعب المصري.

 

وشدد رئيس حزب المستقلين الجدد على أن مصر عمود الخيمة في المنطقة، إذا سقطت سوف تسقط المنطقة كلها، مضيفا أن مصر بقيادتها السياسية كان لديهم من اليقظة والوعي والرؤية المستقبلية لقراءة ما يحدث في المنطقة، ومن ثم كان لزاما على مصر تأمين ليبيا باعتبارها دولة جوار تشكل بعدًا هامًا من أبعاد الأمن القومي المصري.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة