ذكرت مصادر مطلعة على التحقيقات بشأن اعتداء جادة الشانزيليزية في باريس أمس الخميس، والذي تسبب في مقتل شرطي وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، أن المهاجم كان يخضع لتحقيق على صلة بالإرهاب وأنه سبق وأوقف للاشتباه بالتخطيط لقتل عناصر أمن.
وكريم شورفي، هو اسم المهاجم، الذي أدانه القضاء الفرنسي في 2003 بالسجن 20 سنة، لمحاولته قبلها بعامين قتل اثنين من الشرطة، وفق ما ذكر موقع "العربية.نت".
وخرج "شورفي" من السجن؛ لأنهم قاموا بتخفيض محكوميته في 2005 إلى 5 أعوام، وبعد الإفراج عنه اختفى أثره، إلى أن ظهر إرهابياً أمس في الجادة الأشهر بباريس، حيث سقط صريعاً برصاص الشرطة الفرنسية، بعد أن قتل شرطياً وجرح آخر، وروّع فرنسا قبل أيام من انتخاباتها الرئاسية الموعودة الأحد المقبل.
وداهمت الشرطة منزل المهاجم البالغ من العمر 39 عاما والواقع على أطراف العاصمة خلال الليل بعدما قتل شرطيا وجرح شخصين في اعتداء تبناه التنظيم الجهادي المتطرف.
وقالت مصادر في الشرطة لوكالة فرانس برس إنه تم إطلاق النار عليه خلال محاولته الهرب.
يذكر الإرهابي القتيل في حسابه على الفيسبوك، أن اسمه Karim Cheurfi وُلد في 31 ديسمبر/كانون الأول 1977 بضاحية بعيدة عن وسط باريس 15 كيلومتراً، هي Livry-Gargan وعمره 39 سنة. يحب العصافير، ويقيم عادة في بلدية اسمها Chelles المعروف بأنها تابعة لضاحية Seine-et-Marne بالعاصمة الفرنسية.
إلا أن "داعش" ذكر عن لقبه بأنه "أبويوسف البلجيكي" واعتبره من مقاتليه، حين أعلن أمس مسؤوليته عن العملية، لكن من غير المعروف ما علاقة شورفي ببلجيكا، إلا إذا أقام هناك في السنوات الأخيرة، وفيها انضم إلى داعش وتحول إلى إرهابي ناقم على الشرطة بشكل خاص، واستهدف دورية منها أمس، متعمداً عدم استهداف المدنيين، وإلا لبدأ بهم عشوائياً على الأقل، إلا إذا كان مخططه التخلص منهم أولاً، ليتمكن من قتل أكبر عدد من رواد الجادة الشهيرة.
ويرفض المسؤولون الإعلان عن اسم المشتبه به ويحاولون معرفة ما اذا كان لديه شركاء متورطون في الاعتداء الذي أثار حالة من الهلع في الشارع السياحي الشهير.
شاهد لحظة مقتل المهاجم من قبل الشرطة الفرنسية