أكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الاستراتيجي أن بعد ثورة 30 يونيو كانت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بتنظيماتها الخاصة السرية  تسعى إلى  تحول ثورة 30 يونيو الى حرب أهلية  داخلية  وكانت التنظيمات التابعة لهم في سيناء والتي كانت الجماعة الارهابية تسعى إلى تحويلهم إلى جيش تبادلى على نفس نمط الحرس الثورى الايرانى واستخدامه لتنفيذ مخططهم  .

وأضاف في تصريحات خاصة لل " الهلال اليوم " أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي كان يرفض أن يحدث شبه ثورة أهلية ما بين الخارجين على القانون وما يمثلهم جماعة الاخوان المسلمين وبين الشعب نفسة فكانت تصريحاته خلال ابريل 2013  واثناء حكم الأخوان المسلمين و في احدى الندوات التثقيفية في مسرح الجلاء قال  " عندما يضر الشعب المصري نموت احسن " فكان الرئيس السيسى يضع في اعتباره دائما امن الشعب المصري أولا وكان لا يرجو اطلاقا أن يحدث حرب أهلية  وبالتالي لابد أن يكون هناك قوة رئيسية تتصدى  للأعمال الغير نظامية وهذه القوة كانت القوات المسلحة .

وأوضح كاطو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وقتها لم يكن رئيس جمهورية لذا طلب تفويض  من الشعب والذى يعتبر أقوى من التفويض الرئاسي  وخلال الاحتفال بتخريج دفعه من الدفاع الجوي في الإسكندرية طلب من الشعب النزول يوم 26 حتى يتم تفويضه لتتصدى القوات المسلحة للإرهاب نيابة عن الشعب وفعلا كان أكبر تجمع شعبى يوم 26 استجابة لمطلبه .

وأشار إلى أن التفويض الشعبى أكسب القوات المسلحة  عدة مكتسبات  اولا تفويض بمواجهة الارهاب بنفسهم ثانيا قوة سياسية انها تكون مسئولة عن الامن الداخلي ثالثا طمأنة الشعب المصري أن هناك قوة تحمية من اجرام جماعة الاخوان المسلمين  رابعا درأ قوات الاخوان عن مواجهة الشعب وكان عليهم أن يتصدوا للقوات المسلحة  القادرة على التصدي لهم .

وأشار كاطو أن رؤية العالم الخارجي تغيرت تماما عندما راو  رفض المصريين للإرهاب  وخروجهم في الميادين لافتا إلى أنه بعد 3 يوليو 2013 عندما ألقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي البيان الذى تولى فيه الرئيس  عدلي منصور  الرئاسة بالنيابة كان هناك حملة دولية ضد مصر بقيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تغذى فكرة أن ما حدث في مصر  انقلاب عسكري  وليس  ثورة شعبية فكان معظم القوى الكبرى ضد مصر وهنا ظهرت القدرة السياسية التي استطاعت ان تحول الفكر العالمي الخارجي أن ما حدث ثورة شعبية قامت لصالح مصر والاقليم ولصالح العالم كله وليست انقلاب .