«أنا
بصراحة بطلب من المصريين يوم الجمعة الجاية، لابد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء،
ينزلوا ليه؟ ينزلوا عشان يدوني تفويض وأمر بأني أواجه العنف والإرهاب المحتمل، أنا
عمري ما طلبت منكم حاجة، وماليش إني أطلب منكم حاجة».
قالها آنذاك «الفريق
أول» عبدالفتاح السيسي الأربعاء 24 يوليو 2013 على هامش حضوره حفل تخرج دفعتي الدفاع
الجوي والبحرية، طالبًا في كلمته الثانية بعد عزل محمد مرسي من المصريين النزول إلى
الميادين في «جمعة التفويض» 26 يوليو من أجل تفويضه لمحاربة «الإرهاب المحتمل».
وتحل اليوم 26
يوليو الذكرى السابعة لـ"جمعة التفويض" التي شهدت محافظات الجمهورية فعاليتها
عام 2013، استجابة لدعوة وزير الدفاع آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب.
وقتها، خرج الملايين
من أبناء الشعب المصري لدعم ومساندة القوات المسلحة ضد الإرهاب، وتهديدات قيادات جماعة
الإخوان بحرق مصر.
واحتشد المصريون
تلبية لدعوة وزير الدفاع شعبيا، مما كان له آثر بالغ في نفوس قيادات الإخوان الذين
رأوا بأعينهم فشل كافة مخططات إيهام الرأي العام الدولي أن عزل محمد مرسي "انقلابا"
على خلاف الحقيقة، ليرى العالم ملايين المصريين يقولون لا للإرهاب.
حالة من الفزع
والغضب أشعلتها الاستجابة الشعبية في نفوس قادة الإخوان في هذا اليوم منذ 4 سنوات،
ودفعهم لاتخاذ إجراءات تصعيدية ضد المواطنين لإرهابهم، في محاولة من التنظيم لإفساد
المليونيات التي شهدتها ميادين مصر في مقدمتها التحرير والاتحادية.
تفاصيل جمعة التفويض
تكشف وثائق أمنية
مؤرخة في 27 يوليو 2013 بمعرفة قيادة شرطية بارزة بمديرية أمن القاهرة آنذاك، رصدت
الأحداث التي افتعلها الإخوان بالتزامن مع فعاليات جمعة التفويض، إن قيادات التنظيم
عقدوا اجتماعا بميدان رابعة العدوية حيث مقر اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي،
وضعوا خلاله خطة لمواجهة التحركات الشعبية لمساندة القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.
واتفق الإخوان
على ضرورة استغلال احتشاد الشعب المصري في الميادين لتفويض القوات المسلحة في مواجهة
الإرهاب، في مؤامرة إيهام الرأي العام الدولي باندلاع حرب أهلية في مصر رفضا لعزل محمد
مرسي.
وانتهى الاتفاق
الشيطاني إلى تنظيم مسيرات تخرج في مناطق متفرقة، وحصار التجمعات الشعبية المحتشدة
في ميدان التحرير بوسط القاهرة، والمواطنون المتجمعون بمحيط قصر الاتحادية، والاعتداء
عليهم لتحقيق 3 أهداف وضعتهم القيادات الإخوانية خلال الاجتماع.