قال الدكتور عبد الحكيم معتوق المحلل السياسي الليبي، إن تحركات الرياض بالتزامن مع الدور المصري تشكل أهمية قصوي في هذا الوقت لصد التدخل في الشئون العربية.
وأضاف معتوق، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن المملكة العربية السعودية لديها شبكة علاقات دبلوماسية قوية مع القوى الإقليمية والدولية، مما يدفع الجهود الحثيثة لحل الأزمة، وإيجاد فرصة تسوية سياسية جيدة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به السعودية ودول الجوار لا يتعارض مع القوانين الدولية ولا ميثاق جامعة الدول العربية ولا طمعا في ثروات ليبيا كما تتدخل تركيا وبعض الدول الأوروبية.
وتابع معتوق، أن ليبيا تتعرض للغزو التركي، حيث نُقلت آلاف المقاتلين والأسلحة؛ لزعزعة الأمن القومي العربي في ظل صمت جامعة الدول العربية، متمنيًا أن تتحرك الجامعة ولا تغمض عينيها حتى لا تكرر المأساة الصومالية والسورية والعراقية واليمنية.
وأوضح معتوق أن التوافق المصري السعودي سيكون له تأثير كبير على الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الجزائر لتوصيل رسالة إلى أن معاكسة الشقيقة مصر غير مجدية وإنما ضد الأمن القومي العربي.
وأكد معتوق أن المبادرة المصرية اختزلت كافة القضايا العالقة والحلول السياسية المختلفة وكافة المحطات السابقة من جنيف وغيرها، مشيرًا إلى أنها تحملت المسئولية الأكبر بإعلانها الدفاع عن الأشقاء الليبيين.
وشدد أن تصدر المشهد العربي من خلال القاهرة والمملكة العربية السعودية سوف ينجز حل الأزمة الليبية وقف المماطلة والتسويف، محذرًا من سقوط ليبيا وتأثيره على مصر والمشرق العربي.
ودعا المحلل السياسي، الليبيين إلى وقف القتال والوعي لما يحدث حولهم، وما المخطط الذي يستهدف الأمة الإسلامية والعربية.