قال الدكتور رمضان البحباح السفير الليبي الأسبق بالهند، إن مصطلح «التحالف العربي الشامل» الذي يتم ترديده من الصعب تطبيقه عمليًا من الحكومات العربية؛ لأن التحالف يتطلب العديد من الإجراءات لتنفيذه.

وأكد البحباح، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن المصالح العربية غير متفقة بشكل استراتيجي وتحركها يتوقف على المصالح الآنية المؤقتة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المواقف تتغير بين يوم وليلة بدون مبررات أحيانًا، وتخضع للمزاج الفردي وليست لها علاقة بمصالح الشعوب.

وأوضح البحباح أنه مرت العديد من  الأحداث التي قد شكلت خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والعربي، ولم نجد بعدًا عربيا للتعامل مع مثل هذه الأحداث، بل وجدنا صراعات وحروب غذتها أطراف خارجية والعرب كانوا أدوات لهذا الصراع للأسف، وبالتالي أمر التحالف لا أتوقع أن يحدث طالما أن تفكيرنا منصب على المصالح والنزعات.

وأشار البحباح إلى ضرورة صحوة النظام العربي بعد هذا الانكسار والدمار الذي حدث للأمة، مؤكدًا أن هناك نظرية المؤامرة وهى حقيقة بالفعل، ومواجهتها أصبحت ضرورة مُلحة بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر والفلسفة السياسية لكل نظام وكذلك توجهاته المحلية والخارجية.

وأضاف الدبلوماسي الليبي أن لابد الاستفادة من الأخطاء السابقة التي أوصلتنا لهذا الوضع، والعمل على خلق آليات جديدة تستوعب التناقضات السياسية والفكرية وصولا إلى إتفاق حول القضايا الجوهرية المتعلقة بالوجود العربي الذي أصبح مهددًا وعلى حافة الهاوية.