قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن المشكلات التي تواجهها بلاده أكبر بكثير مما أصاب معظم دول العالم، مشيرا إلى أن الأزمات تتفاقم في لبنان، والمجاعة أصبحت تطرق الأبواب مع فقدان مئات آلاف اللبنانيين لموارد رزقهم، في حين أن محاولات الإنقاذ هشة وغير جدية.
جاء ذلك في بيان أصدره مفتي الجمهورية اللبنانية بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، مطالبا الأئمة والخطباء ألا تتجاوز خطبتا العيد والجمعة الدقائق العشر، وضرورة الالتزام التام بالإرشادات الوقائية لمنع انتشار وباء كورونا.
وأضاف: "اللبنانيون مشهورون بالتضحية من أجل وطنهم وأهلهم، ولكن هناك تلاعب بكل شيء، بأمن اللبنانيين وعيشهم وحاضرهم ومستقبلهم".. داعيا إلى ضرورة التضامن مع المؤسسات الخيرية والصحية والاجتماعية في ظل ما تعانيه على وقع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
وتطرق إلى تداعيات فيروس كورونا على الإنسانية، مشيرا إلى أن الوباء يأتي بمثابة امتحان لقدرة الإنسان على حماية عيشه وسلامه وسلامته وأمنه. مضيفا: "وحتى الحج وبسبب أولوية مقصد حفظ النفس، اضطرت سلطات الحرمين الشريفين إلى جعله قاصرا على بعض المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية مع إجراءات احترازية مشددة، ولبنان ليس استثناء، بل إن مصابنا بالأموال والأنفس ومستوى المعيشة والأمن المجتمعي أكبر بكثير مما أصاب معظم الدول".
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية ونقدية حادة وتدهورا في الأوضاع المعيشية، على نحو غير مسبوق منذ فترة انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 ، في حين يرى وزراء وسياسيون من مختلف القوى السياسية اللبنانية أن هذه الفترة هي الأصعب والأكثر قسوة منذ فترة المجاعة التي عرفها اللبنانيون خلال الحرب العالمية الأولى.