جدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تعهده باستخدام "كامل الأدوات" المتاحة له لدعم الاقتصاد الأمريكي والإبقاء على أسعار الفائدة قرب الصفر إلى أن يتعافى الاقتصاد من تداعيات كورونا.
وصوت كل أعضاء اللجنة صانعة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، لصالح الإبقاء على النطاق المستهدف لأسعار الفائدة القصيرة الأجل بين صفر و0.25% والذي تبقى فيه منذ 15 مارس الماضي عندما بدأ فيروس كورونا يضرب البلاد.
وقال أعضاء اللجنة في بيان في ختام اجتماع استمر يومين، إنه "في أعقاب انخفاضات حادة، تعافى النشاط الاقتصادي والتوظيف نوعا ما في الأشهر القليلة الماضية لكنهما ما زالا أقل كثيرا من مستوياتهما في بداية العام".
وأكد البيان أن "اللجنة تتوقع الحفاظ على هذا النطاق المستهدف إلى أن تكون لديها ثقة بأن الاقتصاد اجتاز الأحداث الأخيرة وأنه يسير في مسار نحو تحقيق أهدافها بشأن التوظيف واستقرار الأسعار".
وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن "مسار الاقتصاد سيعتمد إلى حد كبير على مسار الفيروس".
وقال المجلس أيضا إنه سيواصل شراء ما لا يقل عن 120 مليار دولار شهريا من سندات الخزانة الأمريكية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من أجل استقرار الأسواق المالية.
وجاء تجديد مجلس الاحتياطي تعهده لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة قبل يوم من تقرير حكومي من المتوقع أن يظهر هبوطا قياسيا بنسبة 34% على أساس سنوي في الناتج الاقتصادي في الربع الثاني من العام الذي فرضت فيه السلطات إجراءات للعزل العام لإبطاء انتشار فيروس كورونا.