الأحد 5 مايو 2024

خبراء يكشفون أبرز تحديات تحويل المنظومة التعليمية إلى النظام الرقمي.. "فرويز": العامل النفسي للطالب سيتأثر ولكن سرعان ما يعتاد على الأمر.. "زهران": البنية التحتية في النجوع وقرى الصعيد تحتاج تح

تحقيقات5-8-2020 | 18:24

اتخذ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، قرارًا بالتوقف عن طباعة الكتب المدرسية، بداية من العام المقبل للعديد من المراحل التعليمية، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، حيث رأى الخبراء في مجال الاتصالات والتعليم، أن هناك عدد من التحديات التي ستواجه منظومة التعليم عند التحول الرقمي، أبرزها العامل النفسي للطالب والبنية التحيتة في النجوع والقرى بالصعيد.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اجتماعا أمس لمتابعة المحاور المختلفة لتطوير منظومة التعليم الجامعي، والموقف التنفيذي للمشروعات القومية في ذلك القطاع، وكذا التحول الرقمي وتطبيق نظام الاختبارات الالكترونية بالجامعات وتعميمه على كافة طلبة الجامعات في جميع التخصصات في إطار المشروع القومي لتنفيذ الاختبارات الممكينة، فضلاً عن استعراض آخر مستجدات الانتهاء من عملية امتحانات العام الدراسي الجامعي الحالي، وكذلك الاستعدادات الجارية للعام الدراسي الجامعية الجديد 2020/ 2021.

 

العامل النفسي لدى الطلاب:

 

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن من أهم التحديات التي تواجه تحويل المنظومة التعليمية إلى التحول الرقمي هو العامل النفسي لدى الطفل والطالب في المرحلة الإعدادية والثانوية، فهو اعتاد على التعلم عن طريق الورقة والقلم والكتاب.

 

وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن الطالب مع الوقت سيعتاد على العملية التعليمية بشكلها المتطور الرقمي، خاصة وأن معظم الطلبة لديهم وسائل التواصل الحديثة والخبرة الكافية للتعامل مع التابلت، مؤكدا أن في بداية الأمر سيكون هناك العديد من المشاكل النفسية لدى الطالب مع بداية النظام الجديد ولكن مع مرور الوقت سيعتاد عليها.

 

وأشار إلى أن النفس البشرية طبيعتها لا تعتاد سريعا على التغيرات في بداية الأمر ولكن مع التعود يصبح الأمر طبيعي، لذلك لا داعي للقلق من منظومة التحول الرقمي الجديدة في منظومة التعليم، مؤكدا أن مصر تواكب التطور العالمي في التعليم حول العالم.

 

استكمال البنية التحتية:

 

وقال الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومي، إن من أبرز التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في التحول الرقمي، هي ضرورة استكمال قواعد البيانات التعليمية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني، بجانب تحديث البنية التحتية في القرى صعيد مصر، لضمان نظام التعليم عن بعد في مرحلة التعليم الأساسي.

 

وأضاف في ورقة بحثية حصلت عليها "الهلال اليوم"، أنه يجب التوجه نحو تدريب المعلمين المستمر خاصة في المراكز والقرى على استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، بالإضافة إلى العمل على توفير التمويل اللأزم لاستكمال تغطية المحافظات بكابلات الألياف الضوئية وذلك لزيادة سرعة الإنترانت.

 

وطالب بضرورة عمل اتفاقيات مع بعض الجامعات المتقدمة لتوفير التدريب والتعليم عن بعد خاصة في ظل انخفاض حركة السفر والتنقل بين البلاد، بجانب الاستفادة من التقدم التكنولوجي بصر في التوسع في نماذج المحاكاة التكنولوجية لبعض الأنظمة لتدريب العاملين في المجالات عالية الخطورة.

 

وأشار إلى أن التحول الرقمي سياعد في القضاء بصورة كبيرة على ظاهرة الدروس الخصوصية خاصة في ظل توفير المناهج والامتحانات إليكترونيا، كما يساعد على الحد ن ظاهرة التسرب من التعليم، ورفع كفاءة وخبرة خريجي الجامعات وتوحيد المناهج بين الجامعات ما يساعد في مساواة كفاءة الخريجين في الجامعات المصرية.

 

تطوير المكتبة الرقمية:

 

قال إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات بغرفة القاهرة التجارية، إن التحديات التي قد تواجه منظومة التحول الرقمي في المنظومة التعليمية هى البنية التحتية في محافظات الصعيد، بجانب العمل على تطوير المنظومة وتحديث المكتبة الرقمية للطلاب بصفة دورية وتوفير سرعات نت بأسعار رمزية، حتى تستطع الأسرة تحمل هذا النظام الجديد.

 

وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن التحول الرقمي هو المستقبل في التعليم، مشيرا إلى أن الحكومة تواكب التطور التكنولوجي والتعليمي حول العالم.

 

وأوضح أن الطالب في النظام الجديد سيكون لديه الخبرة الكافية والمعلومات حول الموضوعات التي يدرسها عن طريق البحث في المراجع والمكتبة الرقمية التي وفرتها وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أن الطالب لم يعد يحمل شنطة مدرسية مليئة بالكتب المدرسية التي لا يستفاد منها.