اشتعلت حرب التصريحات بين تركيا والعراق بعد رد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الخميس، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت النائبة العراقية عالية نصيف: إن تصريحات أردوغان لم يتم خلالها مراعاة الجيرة ولا القوانين العراقية، وإذا كان أردوغان يرى أن الحشد الشعبي منظمة إرهابية، فنحن نرى أنهم أبناء هذا البلد ويدافعون عنه داخل حدود هذا البلد.
لافته إلى أن تركيا هي التي جمعت إرهابيين من شتات العالم، وتوفر لهم المستشفيات ومعسكرات التدريب والتمويل المالي والفني، وترسلهم لدول آمنة لكي تقوض وضعها الأمني وتبيح أراضي تلك الدولة بيد الإرهاب، فماذا نسمي تلك المنظومة؟".
وكان أردوغان قال في تصريحاته: إن "الحشد الشعبي"، منظمة إرهابية، فيما أكد العبادي أن البرلمان العراقي جعل من الحشد قوة تابعة للدولة تدين بالولاء للعراق وشعبه، وأن قانون "الحشد الشعبي" جعله قوة تابعة للدولة العراقية، وتحت سيطرتها وهذه القوة تدين بالولاء للعراق وشعبه.
وأضاف أن الحشد تشكيل وطني عراقي انطلق من فتوى المرجع الديني الأعلى على السيستاني ولا نسمح بالتدخل بشؤوننا الداخلية.
ودعا العبادي أردوغان إلى عدم التدخل في شؤون العراق وذلك على خلفية تصريحات الأخير بشأن الحشد الشعبي، متهما إيران بالتغلغل في أربع دول بالمنطقة لتشكيل "قوة فارسية".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة لرئيس بلاده تجاه الحشد الشعبي.