الخميس 4 يوليو 2024

"الغذاء العالمي" يعبر عن قلقه من تداعيات انفجار مرفأ بيروت

اقتصاد7-8-2020 | 11:28

عبر برنامج الغذاء العالمى على لسان المتحدثة باسمه في جنيف اليزابيث بيرس عن القلق من أن الانفجار والأضرار التى لحقت بالميناء فى لبنان قد تؤدى إلى تفاقم حالة الأمن الغذائى الصعبة بالفعل فى البلاد والتى تفاقمت بسبب الأزمة المالية العميقة، إضافة إلى آثار وباء كورونا.


وقالت بيرس ـ في مؤتمر صحفى اليوم الجمعة فى جنيف ـ إن الضرر الشديد الذى لحق بمرفأ بيروت وهو الأكبر في البلاد، يمكن أن يحد من تدفق الإمدادات الغذائية إلى البلاد ويدفع أسعار المواد الغذائية إلى أبعد من متناول الكثيرين، خاصة وأن لبنان يستورد ما يقرب من 85 % من طعامه.


وكشف برنامج الغذاء العالمي في دراسة استقصائية أجراها مؤخرا عن تأثير الأزمة الاقتصادية وتفشى وباء كورونا فى لبنان وإجراءات الإغلاق اللاحقة، على سبل العيش والأمن الغذائي.


ولفتت الدراسة إلى أن الغذاء أصبح مصدرا رئيسيا للقلق حيث أفاد 50 % من اللبنانيين بأنهم يشعرون بالقلق من أنه لن يكون لديهم ما يكفى من طعام.


وأشارت المتحدثة إلى أن البرنامج سيخصص 5 آلاف من العبوات الغذائية للأسر المتضررة من انفجار بيروت إذ تكفى كل عبوة إطعام عائلة من خمسة أفراد لمدة شهر بمواد غذائية مثل الأرز والمكرونة والعدس والفول والحمص والزيت النباتى والتونة والسكر والملح وغيرها.


ونوهت المنظمة الدولية إلى أنها تخطط لاستيراد القمح والحبوب للمخابز والمطاحن للمساعدة فى الحماية من نقص الغذاء فى جميع أنحاء لبنان.


وقالت المتحدثة إن البرنامج على استعداد لتقديم إدارة سلسلة التوريد والدعم اللوجستى والخبرة إلى لبنان فى وقت يقوم بإعادة بناء مينائه الرئيس، كما تقيم المنظمة الوضع بسرعة على الأرض وعلى استعداد لتقديم الدعم إلى آلاف الأشخاص فى بيروت الذين يحتاجون إلى المساعدة خلال هذه الأوقات الصعبة، كما تجرى مناقشات وثيقة مع الحكومة اللبنانية لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ وتحديد الدعم الذى يمكن تقديمه بالنظر إلى البرامج النقدية والغذائية الحالية فى لبنان .


ونوهت المتحدثة باسم برنامج الغذاء بأن المنظمة تقوم بالتنسيق مع فريق الأمم المتحدة في لبنان لتعزيز الاستجابة للطوارئ وتخفيف بعض أعباء أهل بيروت، مشيرة إلى أن هذه الأحداث المدمرة تأتى فى وقت يواجه لبنان أسوأ أزمة مالية على الإطلاق وفى وقت تتصاعد فيه معدلات البطالة وتخفيضات فى الرواتب حيث تكافح العديد من العائلات لتغطية نفقاتها وحيث يعيش حاليا أكثر من مليون شخص فى لبنان تحت خط الفقر.


ذكر برنامج الغذاء العالمى أن وباء كورونا وإجراءات الإغلاق اللاحقة أدت إلى أن يصبح الغذاء مصدر قلق كبير للكثيرين فى لبنان بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة اللبنانية التى فقدت نحو 80 % من قيمتها منذ أكتوبر الماضي.


وأشار إلى أنه قبل الانفجار كان يخطط لتقديم مساعدات طارئة لحوالى 50 ألف عائلة ضعيفة فى لبنان ( حوالى 250 ألف شخص ) تضرروا من الأزمة الاقتصادية ووباء كورونا، مضيفا أنه يمد حوالى 107 آلاف لبنانى حاليا بالبطاقات الغذائية من خلال برنامج استهداف الفقر الوطنى للحكومة كما دخل فى شراكة مع وزارة التعليم لتوزيع الطرود الغذائية على أسر 13 ألف طالب كانوا مسجلين فى برنامج التغذية المدرسية التابع للبرنامج قبل إغلاق المدارس بسبب كورونا.