أكد السفير الروسي لدى لبنان بيروت ألكسندر زاسيبكين، اليوم /السبت/، أن أي تغيير في مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سيؤدي إلى احتكاك مع السكان المحليين.

يأتي ذلك في إطار اجتماع مجلس الأمن الدولي في أواخر أغسطس الجاري للنظر في قرار التجديد لقوات اليونيفيل حول العالم والذي يسبقه مشاورات بين أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين من أجل تهيئة الأجواء للجلسة، وتدعو واشنطن وتل أبيب إلى ضرورة تغيير مهام القوات الأممية لتشمل الوصول إلى الأماكن التي يتواجد فيها السلاح فضلاً عن الأملاك الخاصة.

وقال زاسيبكين - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "إن روسيا مهتمة بمواصلة القوات عملها من دون تغيير أو مشاكل، وإن أي تكليف لليونيفيل بإجراء عمليات تمشيط في جنوب لبنان في كل مكان بما في ذلك الممتلكات الخاصة، سيؤدي حتما إلى احتكاك مع السكان المحليين".

وشدد السفير الروسي على أن موسكو تسترشد بالدرجة الأولى بموقف لبنان كدولة مستضيفة لقوات اليونيفيل، لافتاً إلى أن القيادة اللبنانية تعارض تغيير التفويض على أساس أن قوات الأمم المتحدة تقوم بعمل جيد الآن في المهام الموكلة إليها وتسهم في الحفاظ على الاستقرار.

من جانب آخر شدد السفير الروسي لدى لبنان على ضرورة وقف التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية؛ حيث أنه لا مصلحة لأي طرف بحرب واسعة في هذا التوقيت.

وأضاف زاسيبكين "ما زال التوتر قائما، كل يوم هناك أخبار مقلقة، لذلك من المهم الآن عدم السماح بالتصعيد، وليس من مصلحة الأطراف المعنية (حزب الله وإسرائيل) في إشعال حرب واسعة".

وأكد أن هناك تكهنات بأن حزب الله أو إسرائيل قد يقرران تفجير الأوضاع لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية الموجودة لدى الجانبين، ولكن بالنظر إلى الأضرار الكبيرة التي ستلحق بهما ، فإن المواجهة الواسعة سوف تؤزم الأوضاع للجميع وستزيد المصاعب للجميع.