أكد السفير جمال بيومي نائب وزير الخارجية
الأسبق أن زيارة عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي للقاهرة ولقاءه بالسفير الأمريكي
بالقاهرة رسالة توجه إلى الولايات المتحدة باعتبارها أكبر حليف دولي لتركيا لافتا إلى
أن الولايات المتحدة الأمريكية لها تأثير على تركيا بحكم العلاقات في حلف الأطلنطي
وبحكم دعمها للاقتصاد التركي.
وأضاف بيومي، في تصريحات خاصة لـ"
الهلال اليوم " إن زيارة عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي مهمة جدا، فأي اتفاق
بين حكومة السراج وبين تركيا كأنه لم يكن، مؤكدا على وجود اهتمام خاص ومساندة مصرية
لموقف رئيس البرلمان الليبي وجهوده.
وأوضح أن هناك تنسيقا بين المسئولين المصريين
وبين رئيس البرلمان وبين القائم بالجيش الليبي الوطني الأمر الذى يشكل المزيد من الضغوط
على حكومة السراج التي تعتبر انتهت صلاحيتها لخلق صوت ليبي موحد تنبثق منه حكومة يرضى
عنها الجميع.
وقال بيومي "نرجو أن تنجح المفاوضات
الجارية مع الإدارة الأمريكية في تفكيك المليشيات الإرهابية ووضع خارطة واضحة لما بعد
حكومة الوفاق إلا إذا كان هناك أطماع " مشيرا إلى أن القضية الليبية ليست قضية
سهلة فهناك طرف له أطماع في ليبيا "أردوغان ".
ووفقا للجغرافيا وتقسيم الحدود ليس لتركيا
أي تواجد في البحر المتوسط لأن الجزر اليونانية
وقبرص تمنعه من النفاذ إلى عمق البحر المتوسط.
وأشار إلى أنه إذا قامت تركيا بالاتفاق
في ليبيا سيكون أردوغان قد حقق أطماعه الخاصة على حساب ليبيا ومع ذلك هناك من يتعامل
معه لافتا إلى ضرورة وجود متابعه إعلامية حتى يدرك جميع الأطراف ليبيين وغير ليبيين
مخاطر التدخل التركي غير الشرعي في ليبيا.