أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف أن مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يزيد حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الإنفاق الدفاعي يتعارض مع فكرة الشراكة عبر الأطلسي وتخاطر بإفلاس أوروبا.
وقال فينيديكتوف - في تصريحات لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الاثنين - "أي نوع من التضامن هذا الذي يطالب الشركاء بإفلاس شعوبهم، لقد دفع الألمان بجدية تكاليف رعاية الجنود الأمريكيين على أراضيهم لعقود لكنهم رفضوا زيادة الإنفاق العسكري وشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية فعاقبهم البيت الأبيض بسحب القوات".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها ستخفض الوجود العسكري في ألمانيا بمقدار نحو 12 ألف جندي بعد أن اتهم ترامب ألمانيا بعدم دفع التكاليف، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أكد أن هذا لا يعني أن الوجود الأمريكي في أوروبا سيتم تقليصه.
وفي سياق متصل.. أشار نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لخنق الدول الأوروبية من أجل الدفع بمصالحها على خلفية جائحة كورونا.
وقال فينيديكتوف "إذا قالت واشنطن قولا فاصلا فلا يبقى أمام الأوروبيين سوى تنفيذ الأمر"، وذكر أن الولايات المتحدة في سعيها إلى الدفع بمصالحها لن تتردد في خنق أوروبا".
وأوضح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي أن الهدف من تدمير الولايات المتحدة للاتفاقات الحيوية بالنسبة للأمن الأوروبي مثل معاهدة الصواريخ مع روسيا أو اتفاقية الأجواء المفتوحة هو رغبة واشنطن في فرض هيبتها على الأوروبيين.
وذكر فينيديكتوف أيضا أن "الولايات المتحدة تفعل ما في وسعها لمنع أوروبا من الاستفادة من الغاز الروسي الرخيص ضمن مشروع السيل الشمالي-2".
ويواجه المشروع معارضة نشطة من الولايات المتحدة التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في ديسمبر 2019، وطالبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، فسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.