آية حجازي.. تلك الفتاة المصرية الأمريكية، الحاصلة على ليسانس حقوق من جامعة جورج ميسون الأمريكية، والتي قررت العودة لمصر بعد ثورة 25 يناير، ودشنت هي وزوجها مشروعا تنمويا لمساعدة أطفال الشوارع، وهي مؤسسة الجمعية الخيرية "بلادي.. جزيرة الإنسانية".
وقدمت الأوراق وحصلت على موافقة من وزارة التضامن الاجتماعي، ولم يجد الزوجان مكانا لمؤسستهما، أفضل من ميدان التحرير، المعروف بـ "مملكة الثورة" والذي كان ملاذا لأطفال الشوارع، للاحتماء والحصول على الطعام.
إلا أن إلقاء قوات الشرطة في مايو 2014 القبض على أحد أطفال الشوارع من ميدان التحرير أثناء مظاهرة، ومن بعدها إلقاء القبض على أكثر من عشرين طفلًا ينتمون للمؤسسة الخاصة بها، جعلها تواجه تهمة تدبير المؤسسة بزعم إعادة تأهيل أطفال الشوارع، لاستغلالهم في ارتكاب الأعمال العدائية ضد الدولة، واستغلالهم في أعمال الشغب بالمظاهرات ومهاجمة قوات الجيش والشرطة وإثارة الفوضى في مصر.
وواجهت تهمة أخرى، وهي تعريض الأطفال للانتهاكات الجنسية لإجبارهم على عدم العودة لذويهم، واستغلالهم مستقبلا في المظاهرات، تلك الاتهامات التي سجلتها محاضر الشرطة في القضية، التي تعود وقائعها إلى شهر مايو من عام 2014.
فواجهت آية حجازي، عقوبة الحبس الاحتياطي لمدة ثلاثة أعوام، بعدما ألقت الشرطة القبض عليها وزوجها لقيامهما بإيواء أطفال الشوارع بشقة بميدان التحرير واستغلالهم في أعمال الشغب والتظاهر غير السلمي.
وتم اقتحام مقر المؤسسة وقبض عليهم وعلى مجموعة من أصدقائهم المتطوعين لاتهامهم بالاتجار في البشر، واستغلال الأطفال في تصوير أفلام جنسية، وتشكيل تنظيم سرى من أطفال الشوارع لقلب نظام الحكم، واستخدامهم في مؤتمرات وندوات لجمع التبرعات بحجة رعايتهم، واستئجار الأطفال من الجمعية مقابل مبالغ مالية للمشاركة في التظاهرات.
خرجت آية حجازي أمس الأول من السجون، بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة، في وقت سابق، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي، ببراءة آية حجازي و7 آخرين من تهمة الاتجار في البشر، في 16 أبريل.
وأكد المحامي الخاص بها طاهر أبو النصر، أن الحكم الصادر بحقها حكم بالبراءة في قضية الاتجار بالبشر، وأنهم في انتظار خروج باقي المتهمين، ومن بينهم زوجها، مشيرا إلى أن هناك مأمورية من مصلحة السجون سوف تتحرك خلال ساعات لنقل باقي المتهمين إلى قسم الخليفة، تمهيدا لتوزيعهم وخروجهم من قسم عابدين.
والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بآية حجازي الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية، الأمريكية ذات الأصول المصرية، في البيت الأبيض منذ ساعات، وذلك بعد احتجاز دام أكثر من 3 سنوات، بحسب الفيديو المنشور عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ورفض الرئيس الأمريكي الإجابة على أسئلة الصحفيين، وعلق بسعادة للولايات المتحدة الأمريكية، بعودتها واستقبالها في المكتب البيضاوي مع شقيقها.