الإثنين 25 نوفمبر 2024

العمل الدولية: 70% من الشباب الذين يدرسون أو يجمعون بين الدراسة والعمل تأثروا سلبا بسبب كورونا

  • 11-8-2020 | 20:08

طباعة

 قالت منظمة العمل الدولية، في تقرير أصدرته اليوم الثلاثاء، في جنيف ويتناول تأثير وباء كورونا على الوظائف والتعليم والحقوق والرفاهية العقلية، إن ما يصل إلى 70% من الشباب الذين يدرسون أو يجمعون بين الدراسة والعمل حول العالم قد تأثروا سلبا جراء إغلاق المدارس والجامعات ومراكز التدريب بسبب وباء كورونا.


وأشار التقرير إلى أن نحو 65% من الشباب أفادوا بأنهم تعلموا أقل منذ بداية الوباء، وذلك بسبب الانتقال من الفصل الدراسي إلى الانترنت والتعلم عن بعد أثناء الاغلاق، لافتا إلى أنه برغم جهودهم المتواصلة لمواصلة الدراسة والتدريب فإن نصفهم يعتقدون أن دراستهم ستتأخر فى حين يعتقد 9% منهم أنهم قد يفشلون.


وأوضح التقرير أن الوضع كان أسوأ بالنسبة للشباب الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل الذين لديهم وصول أقل إلى الانترنت ونقص المعدات وأحيانا نقص المساحة في المنزل، مضيفا أن هذا الأمر يسلط الضوء على الفجوات الرقمية الكبيرة بين المناطق إذ فى حين أن نحو 65% من الشباب في البلدان ذات الدخل المرتفع تلقوا دروسا عبر محاضرات بالفيديو فإن هذه النسبة تصل إلى 18% فقط فى البلدان منخفضة الدخل لمن يمكنهم مواصلة الدراسة عبر الانترنت.


التقرير وعلى لسان جى رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية، قال إن الأمر لا يقتصر على تدمير وظائف وفرص العمل بالنسبة للشباب ولكن التأثير يؤدى أيضا إلى تعطيل تعليمهم وتدريبهم وهو ماله اثار خطيرة على صحتهم العقلية.


ووفقا للتقرير فإن 38% من الشباب غير متأكدين من أفاق حياتهم المهنية فى المستقبل وأنه من المتوقع أن تؤدى الازمة إلى خلق المزيد من العقبات في سوق العمل وإطالة فترة الانتقال من المدرسة إلى العمل.


وذكر التقرير الدولى أن البعض شعر بالفعل بتأثير مباشر للازمة حيث اضطر واحد من كل 6 شباب إلى التوقف عن العمل منذ بداية الوباء، كما أنه من المرجح أن يتم توظيف العديد من العمال الأصغر سنا في مهن شديدة التأثر مثل الدعم والخدمات والعمل المتعلق بالمبيعات مما يجعلهم أكثر عرضة للعواقب الاقتصادية للوباء، لافتا إلى أن مايصل إلى 42% ممن واصلوا العمل شهدوا انخفاضا فى دخولهم.


وحذر تقرير منظمة العمل من أن أزمة كورونا كان لها تأثير على صحتهم العقلية حيث وجد الاستطلاع أن نحو 50% من الشباب ربما يتعرضون للقلق أو الاكتئاب فى حين أن 17% أخرين ربما يتأثرون به، مؤكدا أن سماع صوت الشباب يعد أمرا بالغ الاهمية لتقديم استجابة أكثر شمولا لازمة وباء كورونا وأن اعطاءهم رأيا فى صنع القرار للتعبير عن احتياجاتهم وافكارهم يحسن فعالية السياسات والبرامج ويمنح الشباب فرصة للمشاركة فى تقديمها.


ودعا تقرير المنظمة الدولية إلى استجابات سياسية عاجلة وواسعة النطاق وهادفة لحماية جيل كامل من الشباب من أن تتأذى افاق عملهم بشكل دائم بسبب الأزمة، مشيرا إلى أن هذا يشمل من بين تدابير أخرى اعادة الاندماج فى سوق العمل بالنسبة لمن فقدوا وظائفهم أو الذين عانوا من انخفاض ساعات العمل إضافة الى ضمان حصول الشباب على مزايا التأمين ضد البطالة والتدابير لتعزيز صحتهم العقلية من الدعم النفسى والاجتماعى إلى الأنشطة الرياضية.


يشار إلى أن تقرير منظمة العمل الدولية شارك فيه أيضا: الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبى للطوارئ لأفريقيا ومنتدى الشباب الاوروبي ومكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة إضافة الى مجموعة الأمم المتحدة الرئيسية للاطفال والشباب.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة