الجمعة 21 يونيو 2024

القليوبي: الدولة المصرية تستهدف تحويل الثروات المعدنية لصناعة ذات جودة عالمية

أخبار13-8-2020 | 18:51

قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ الطاقة وهندسة البترول في الجامعة الأمريكية، إن القيادة السياسية وخطة الاقتصاد المصري تستهدف إقامة منطقة تعدينية تسمى بالمثلث الذهبي لتكون بين سفاجا والقصير والبحر الأحمر تشمل الكثير من التخصصات التعدينية، التي لم تكن موجودة في مصر من قبل والتركيز على الثروة المعدنية وتحويلها لصناعة ذات جودة عالمية للمنافسة العالمية والتصدير.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الثروات تشمل الذهب والفضة والبلاتين والرمال السوداء لاستخراج اليورانيوم وكذلك المعادن مثل الفوسفات والمنجنيز وخام الحديد وكثير من الخامات مثل النحاس والبوكسايت والألومنيوم، التي يبحث عنها بجدية شديدة وبعناية ويركز فيها قطاع البترول المصري تركيزا شديدا من خلال تقنية الفرق الكشفية الجيولوجية وتذليل العقبات لربط هذا الهدف بالتعليم.


وأشار إلى أن الكثير من المدارس الثانوية كمدرسة البترول في رأس غارب ومدرسة للتعدين في الذهب والمحاجر تم ربطها بمناهج تتماشى مع هذه الصناعة التي تستهدفها مصر كدولة مصدرة للأسمنت ولجزء كبير من المعادن النفيسة، موضحا أن قطاع البترول المصري ربط كل المناهج التي تتعامل مع صناعة النفط والغاز الطبيعي والصناعات الملحقة كالأسمدة والبتروكيماويات والغاز المسال.


وأضاف إنه إلى جانب مشروعات الدولة لتعظيم الاستفادة من هذه الموارد من المهم الاهتمام بالتعليم الثانوي والفني والجامعات التكنولوجية في هذه التخصصات التي يحتاجها العالم وليس في مصر فقط، مؤكد أن مصر تمتلك كل المقومات للنجاح في قطاع الثروة المعدنية فرغم مساحتها الشاسعة حتى الآن لم تستهدف أكثر من 21% من حجم المساحة المصرية في مجال الثروة المعدنية.


وأكد أنه ما زال هناك مناطق ومعادن في مصر لم تكتشف بعد، فضلا عن وجود مناطق زاخرة بالكنوز والثروات المعدنية التي تستطيع أن تدعم الاقتصاد المصري بقوة، وهناك مناطق في قطاع البحث والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، موضحا أن أقصى ما تم الوصول إليه في هذا الشأن هو 33% ولا يزال هناك أكثر من 67% من حجم ما تملكه الأراضي المصرية للبحث والتنقيب عن البترول والغاز.


وأضاف أن القيادة السياسية تستهدف تعزيز التقنية والقيمة المضافة وخلق صناعة للدولة المصرية وجودتها كعامل أساسي في المنافسة العالمية وبناء اقتصاد يحمل في طياته أيدي عاملة مدربة وناجحة وماهرة تستطيع أن تعمل داخل القطر المصري وخارجه.