الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

رؤية مصرية سودانية موحدة بشأن سد النهضة.. ومراقبون: التعاون المشترك يساهم في تعزيز العلاقات.. والقاهرة والخرطوم قادرتان إلى إزالة العراقيل الإثيوبية

  • 16-8-2020 | 17:59

طباعة

اعتبر مراقبون، أن تجديد العلاقات المصرية السودانية يساهم في تعزيز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ملف سد النهضة، مؤكدين أن القاهرة والخرطوم وضعتا رؤية موحدة بشأن التعامل مع ملف سد النهضة بما يضمن تقدم ملموس أمام التعنت الأثيوبي.

 

وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، التزام مصر الراسخ بدعم المرحلة الانتقالية في السودان لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.


فيما شدد مدبولي، ونظيره رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في بيان مشترك، أمس السبت، على أن الجانبين جددا التزامهما بتعزيز التبادل التجاري بينهما ووضع خطة عمل لتذليل العقبات.


وأوضح البيان المشترك، أن مدبولي وحمدوك ناقشا مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين لفتح آفاق أوسع للتعاون.


وتابع البيان أن "مصر والسودان أكدا على التعاون في مجال مكافحة الأمراض ودعم بناء قدرات السودان وتعزيز استفادته من مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي".


وأوضح أنه "تم الاتفاق إلي وصول اتفاق ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة من أجل مصالح الدول الثلاث حسب ما أعلنته اتفاقية مبادئ 2015 في الخرطوم دون أضرار أي طرف، وأهمية الاتفاق لتشكيل اليوم فض النزاع لسد النهضة".


فيما أوضح البيان المشترك أن مدبولي وجه دعوة لنظيره حمدوك لزيارة القاهرة قريبًا.

 

تضييق الخناق على إثيوبيا:

 

وقال النائب مهدي العمدة، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مصر حريصة على تعزيز تواجدها داخل القارة الإفريقية بما يحمي مصالحها في ظل الانتهاكات والتجاوزات الخارجية التي تهدد أمن واستقرار القارة السمراء، مشددا على أن التعاون مع السودان بشكل أوسع ينمي مشروعات التنمية والتجارة المختلفة فضلا عن القضايا الإنسانية والمحورية للبلدين.

 

وأكد عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن التعاون المصري السوداني بشكل مكثف يضيق الخناق على التلاعب الإثيوبي في أزمة سد النهضة في المراوغات غير المبررة للدولة التي تشيد سدا خطيرا يهدد الأمن المائي للبلدين، لافتا إلى أن توحيد الأجندة المصرية السودانية والرؤى المشتركة بشأن سد النهضة ورقة قوية للضغط الأفريقي داخل الاتحاد قبل اللجوء لمجلس الأمن الدولي.

 

وأوضح أن مصر حريصة على دعم السودان الشقيق في ظل التحديات والأزمات التي يواجهها بشكل مستمر، لافتا إلى أن التعاون الذي سيشهده البلدين سيكون محورا رئيسيا للتنمية في مختلف المجالات وعلى رأسها ملف سد النهضة والربط النهري والسكك الحديدية.

 

إحباط محاولات الفتنة:

 

فيما شددت النائبة سامية رفلة، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، على ضرورة تعزيز التعاون القاري من أجل إحباط محاولات الفتنة والوقيعة بين أبناء القارة السمراء، في ظل حالة من التدخل غير الشروع لتأجيج الأوضاع الداخلية بين الدول التي تربطها حدود إنسانية وتعاونية واقتصادية.

 

وقالت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن مصر صاحبة الريادة في القارة السمراء رغم تراجعها خلال الحقب الماضيةن موضحة أن القيادة السياسية الآن حريصة على استعادتها في مختلف المجالات.

 

وأكدت عضو مجلس النواب أن التعاون المصري السوداني يحد من أزمة سد النهضة في ظل التلاعب الإثيوبي والمرواغات غير المفهومة والتي تؤثر سلبيا على مستقبل المياه في مصر والسودان، موضحة أن التعاون والتنسيق المتواصل بشأن أزمة السد تمثل ورقة مهمة في تدخل الاتحاد الأفريقي والضغط على الجانب الإثيوبي في توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة وحماية الحقوق المائية لمصر والسودان.


وبينت عضو مجلس النواب، أن للقيادة السياسية نظرة مستقبلية وتدرك حجم التحديات التي تواجه مستقبل القارة السمراء، حيث يدرك الجميع تغير موقف السودان كليا عن السابق في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير، وحجم التحديات والأزمات التي واجهت مصر خلال تلك الفترة وسط ضغط إخواني مدعوم من تركيا وقطر لتضييق  الخناق على مصر.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة