مصر تعزز وجودها الإفريقي.. وتعاون مع السودان يهدف لإزالة التحديات المشتركة.. برلمانيون: القاهرة والخرطوم ستشهدان طفرة في العلاقات الثنائية.. وأجندة موحدة في ملف سد النهضة

شدد برلمانيون، على ضرورة تعزيز التعاون المصري الأفريقي في مختلف المجالات لاستعادة مصر ريادتها في قلب القارة والذي ظهر جليا منذ تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكدين أن التعاون المصري مع السودان سيساهم في تمكين الدولتين في مواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها ملف سد النهضة.

وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، التزام مصر الراسخ بدعم المرحلة الانتقالية في السودان لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.

فيما شدد مدبولي، ونظيره رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في بيان مشترك، أمس السبت، على أن الجانبين جددا التزامهما بتعزيز التبادل التجاري بينهما ووضع خطة عمل لتذليل العقبات.

وأوضح البيان المشترك، أن مدبولي وحمدوك ناقشا مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين لفتح آفاق أوسع للتعاون.

وتابع البيان أن "مصر والسودان أكدا على التعاون في مجال مكافحة الأمراض ودعم بناء قدرات السودان وتعزيز استفادته من مبادرة الرئيس السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي".

وأوضح أنه "تم الاتفاق إلي وصول اتفاق ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة من أجل مصالح الدول الثلاث حسب ما أعلنته اتفاقية مبادئ 2015 في الخرطوم دون أضرار أي طرف، وأهمية الاتفاق لتشكيل اليوم فض النزاع لسد النهضة"، فيما أوضح البيان المشترك أن مدبولي وجه دعوة لنظيره حمدوك لزيارة القاهرة قريبًا.

حل مناسب لأزمة السد:

قال النائب البرلماني أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي وضع آلية محورية لرسم خريطة التعاون والشراكة مع دول القارة السمراء، بما يضمن تنمية حقيقية لأبناء القارة والتغلب على محاولات الفتن وتأجيج الأوضاع وإثارة الأزمات السياسية، وهذا ما تشهده أزمة سد النهضة على مختلف الأصعدة رغم الالتزام المصري بمسار المفاوضات.

وشدد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، في تصريحات لـ"الهلال اليوم" على أن مصر حريصة على حماية حقوقها الاقتصادية والمائية وتعزيز التعاون المشترك والدعم المتواصل لدول القارة السمراء بما يضمن لها النهوض والاستقرار، مشيدا بالتعاون المحوري مع السودان ودعمه في عدة مجالات تضمن له الرخاء والنهوض فضلا عن تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والربط المحوري الذي يساهم في تدفق التعامل المشترك والتبادل التجاري.

وأشار "أباظة" إلى أن مصر تخطو خطوات واسعة في تحقيق الاستقرار القاري وإحباط محاولات الفتن، فضلا عن أن الرؤية المشتركة بين مصر والسودان تعزز سبل المفاوضات الخاصة بشأن سد النهضة وتساهم في توحيد الموقف الأفريقي أمام التعنت الأثيوبي وتضح حلا مناسبا ومرضيا للدول الثلاث.

إزالة عراقيل قوى الشر:

أشاد النائب علاء عبد النبي عضو اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في القارة السمراء منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الأمور في البلاد، لافتا إلى زيادة التعمق المصري في الملف المشترك بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي ووضع يدها على مواطن القوة والضعف داخل القارة الإفريقية وحرصها على تحقيق التنمية الحقيقية للدول المختلفة.

وقال عضو لجنة الشئون العربية والدستورية لـ"الهلال اليوم" ‘ن مصر أحرزت تقدما كبيرا في التعاون مع السودان الشقيق وإزالة العديد من العراقيل التي وضعتها الجماعة الإرهابية ودولتي قطر وتركيا خلال النظام السابق لتدعيم الموقف الإثيوبي ضد الموقف المصري بشكل كبير إلا أن القيادة السياسية نجحت في ضمن السودان إلى موقفها وإحباط الخطط الشيطانية للضغط على مصر من ملف المياه.

وأضاف "عبدالنبي" أن التعاون المصري السوداني مهم وقوي في فترة حساسة من المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في ظل تعنت إثيوبي واضح الملامح، مؤكدا أن مصر لن تفرط في حقها المائي مهما كانت التحديات مراهنة على دور الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي.