قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى السودان تأتي في الظروف العصيبة التي تمر بها دولتي مصب وادي النيل الشقيقتين.

 

وأضافت "الحفني" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن وجود عدد من الوزراء يوضح أهمية التعاون الثنائي بين الطرفين، مشيرا إلى أن رسالة الرئيس السيسي والتي نقلها الدكتور مصطفي مدبولي بضرورة العمل سويا لإطلاق العلاقات بشكل كبير في ظل الظروف الحالية.

 

وأوضح الحفني أن هناك تقارب كبير في الملفات المشتركة أبرزها سد النهضة ورفض الاجراءات الأحادية والتأكيد على ضرورة الالتزام بما اتفق عليه في القمة الإفريقية المصغرة حول ملء وتشغيل السد وضرورة وجود اتفاق ملزم لجميع  الاطراف، وجود الية لحل ما يطرئ من نزاعات مستقبلا.

 

وتابع الحفني أن الاتفاقات بين الطرفين في التعاون الثنائي سيتم متابعتها خلال الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء السوداني إلى مصر بعد توجيه دعوة رسمية له، مشيرا إلى ضرورة تنمية العلاقات الثنائية عبر المجتمع المدني والبرلمان ورجال الاعمال.

 

وحول التعاون الأمني، أكد نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، أنه مستمر نظرا للحدود المشتركة والتوجهة لتعزيز الربط البري وشركات الكهرباء والسكة الحديد بالإضافة إلى محاربة الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك استقرار نسبي في السودان بالوقت الحالي ودفع عجلة التنمية وضرورة محاربة الإرهاب والتطرف.

 

وكشف الحفني عن أن مصر سيكون لها دور فى الدعم الدولى للسودان والموضوعات التى تم تناولها منها الربط الكهربائى والبنية التحتية والاستثمار فى مجالات عديدة، وسيكون لمصر دور فى إسقاط الديون وتحقيق الأمن والاستقرار ودور فى تقريب وجهات النظر خصوصا فى ظل قرب توقيع اتفاقية سلام بين الطرفين.