أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الإثنين عن الحاجة إلى إقرار دستور جديد للبلاد عن طريق الاستفتاء وإمكانية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقا للدستور الجديد.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن لوكاشينكو قوله خلال حديث مع فريق عمل مصنع مينسك لعربات النقل: "سيكون الأمر كالآتي يا رفاق، نحن بحاجة إلى اعتماد دستور جديد، وهو ما أردتموه، وحتى المعارضة لا تمانع ذلك. يجب اعتماده من خلال استفتاء، لأننا اعتمدنا الدستور السابق عن طريق الاستفتاء، وإجراء انتخابات وفقا للدستور الجديد برلمانية ورئاسية وسلطة محلية إذا أردتم".
وبدأت احتجاجات جماهيرية في جميع أنحاء بيلاروس منذ التاسع من أغسطس، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس الدولة الحالي لوكاشينكو.
ووفقاً للجنة الانتخابات المركزية حصل لوكاشينكو على 80.1 بالمئة من الأصوات.
وقامت القوات الأمنية بتفريق الاحتجاجات، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وبحسب البيانات الرسمية فقد تم اعتقال أكثر من 6500 شخص.
وفيما أوردته وزارة الداخلية البيلاروسية فقد أصيب مئات الأشخاص خلال أعمال الشغب من بينهم أكثر من 120 من أفراد الشرطة، ومقتل أحد المتظاهرين.
ويتهم المتظاهرون لوكاشينكو (65 عاماً) الذي يحكم البلاد منذ عام 1994 بتزوير الانتخابات على نطاق واسع.