الخميس 21 نوفمبر 2024

خبراء: الأجهزة الالكترونية قنبلة موقوتة وتخفض معدل ذكاء الأطفال

  • 22-4-2017 | 10:52

طباعة

كتبت- ياسمين الحكيم

حذر خبراء في مجال حماية الطفل، الأسر من مخاطر استخدام الأبناء– خاصة الأقل من 18 عاما - الأجهزة المعاصرة مثل الهاتف المحمول والأجهزة الإلكترونية اليدوية مثل "الأيباد والبلاك بيري والأيفون والكمبيوتر وألعاب الليزر"، التي حرصت العديد من الأسر على توافرها لأبنائهم.

 

وأوضح الخبراء أنها قد تسهم في نقص الانتباه لدى الطفل وانخفاض التركيز وتراجع ذاكرته، بالإضافة إلى إقحامهم في مقاطع فيديو وصور خادشة تؤثر على المفاهيم الصحيحة لدى النشء.

 

وقال أستاذ مساعد أمراض المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، الدكتور محمد عبد الهادي: إن من أهم أسباب انتشار الأجهزة الإلكترونية بين الأطفال ووصولها لحد الإدمان، هو تعلق الطفل بألعاب الفيديو وإهدار الوقت، ما يسبب بشكل مباشر على مستوى التعليم، وإنفراد الطفل بذاته لوقت طويل يساعده على العزلة الاجتماعية ما يصيبه بالتوحد.

 

وينصح عبد الهادي، باستخدام أجهزة تنمي القدرات الذهنية في بعض الحالات ولكن بحدود معينة، ويتراوح عدد الساعات من ساعة إلى 3 ساعات يوميا، لمشاهدة برامج الترفية والتسلية، حيث يقضي الطفل وقت فراغه على لعبة تحفزه ذهنياً.

وأضاف عبد الهادي، أن معدل الذكاء الذهني قد يقل إذا استخدمت الأجهزة الحديثة لفترات طويلة، والعزلة الاجتماعية التي تصيبه بنوع من التوحد وآلام العظام والعضلات والعمود الفقري، بالإضافة إلى ألعاب العنف والعدوانية التي تجعل الطفل انفعالي بطبعه، والإدمان على الألعاب الإلكترونية خلال اليوم.

 

ومن جانبها قالت أخصائية الأمراض النفسية والعصبية، الدكتورة أريج الشعراوي، إن تعرض الأطفال لهذه التكنولوجيا كـ"القنبلة الموقوتة" خاصة بعد هذا الانتشار الفظيع، وألعاب الفيديو القائمة على العنف، يتفاعل الطفل معها جسمانيا، فيفرز هرمون "الكورتيزول، هرمون الأدرينالين" بنسبة عالية جداً، وعندما لا يحدث تحكم في نسبة إفراز هذه الهرمونات، يصاب الطفل بحالة من التوتر الدائم، وقد يصل إلى الإدمان، حتى يصل إلى الإصابة بمرض فرط الحركة وقلة التركيز، أي يتحرك الطفل بصورة واضحة جداً.

وأضافت أن الإنسان يملك فصين في المخ "الفص الأيمن والفص الأيسر"، الفص الأيمن هو المسئول عن مستوى الإبداع لدى الطفل، أما الأيسر مسئول عن التفكير المنطقى المنضبط، فالتكنولوجيا تؤثر على الإبداع لأنها تبعد الطفل عن التعامل والتفاعل مع الأشخاص المحيط به في الواقع، ويقتصر على عالمه الصغير الموجود في غرف المحادثات والرسائل الكتابية.

 

وتابعت: أنها تستقبل ما يقرب من 5 حالات يوميا في عياة واحدة، وقد حصرت نسبة التوحد في مصر لتصل إلى 15% وازدادت خلال العشر سنوات الأخيرة بنسبة 10%، وحوالي طفل واحد من بين 250 طفل، موضحة أن الأعراض تظهر على الطفل من عمر السنتين.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة