الأربعاء 26 يونيو 2024

عودة صلاة الجمعة وفتح المتنزهات شهادة نجاح للحكومة في مواجهة كورونا.. برلمانيون: الدولة تسير في الاتجاه الصحيح للتصدي للجائحة.. وخبراء: استشعار المسئولية مطلب ضروري لدعم الدولة

تحقيقات20-8-2020 | 17:53

لقى قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس «كورونا»، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعودة صلاة الجمعة بالمساجد بدءً من 28 أغسطس الجاري، وكذلك فتح الحدائق والمتنزهات استحسانًا كبيرًا من الشارع المصري.

 

وأكد خبراء وبرلمانيون أن الدولة تضع دائما نصب عينها صحة وسلامة المواطن كمعيار رئيس لإصدار قراراتها الخاصة بالتعامل مع جائحة كورونا، مشددين على أنه في المقابل لا بد على المواطن ان يتحلى بالوعى وتحمل المسئولية من اجل مساعدة الدولة في إنجاح خطتها المدروسة، والساعية إلى القضاء على الفيروس، والحفاظ علىى سلامة مواطنيها

 

وعقدت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس «كورونا»، اجتماعا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي أكد على ضرورة الاستمرار في تطبيق كل الإجراءات الاحترازية من التباعد الاجتماعي، والاستمرار في ارتداء الكمامات، لكي تمر الأمور بسلام، ونستمر في الأرقام والمعدلات الجيدة، التي وصلنا لها في هذا الملف.

 

وأشار مدبولي إلى أنه تم استعراض بعض المستجدات الخاصة ببعض الطلبات التي كانت موجودة، واتخذنا مجموعة من القرارات، تضمن التوازن في التعامل مع ملف كورونا، حيث تم مناقشة عودة صلاة الجمعة في المساجد والجوامع الكبرى، وتم مناقشة هذا الموضوع مع وزيري الأوقاف والداخلية، وتم الاتفاق على عودة صلاة الجمعة في المساجد والجوامع الكبرى اعتباراً من يوم الجمعة 28 أغسطس الجاري.

 

وأكد رئيس الوزراء على استمرار غلق الشواطئ العامة المفتوحة، وذلك لحين إشعار آخر، كما تم اتخاذ قرار آخر بالسماح بتطبيق نفس المعايير التي يتم تطبيقها حالياً في المطاعم على الحدائق ودور الملاهي والمتنزهات التي لها أسوار ويكون دخولها بتذاكر، مثل حدائق الحيوان أو حديقة المنتزه في مدينة الإسكندرية، أو الملاهي وغيرها من الأماكن المفتوحة، حيث سيتم السماح بدخول أعداد محددة من المترددين على مدار اليوم، وبنفس الشروط والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

       

المنهج الوقائي في الإسلام:

 

وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، إن قرار عودة صلاة الجمعة بدءا من يوم 28 أغسطس الجاري، يعتبر قرارا حكيما يتسق مع سياسة الدولة في التعامل مع وباء كورونا.

 

وأكد عفيفي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن قرار عودة صلاة الجمعة بلا شك يدخل البهجة والسعادة في نفوس المصريين لما للمساجد من مكانة روحانية كبيرة، وخاصة صلاة الجمعة التي لها وقع نفسي ووجداني وروحي كبير على المسلمين .

 

وثمن عفيفي جهود وزير الأوقاف باتخاذ القرار، كما ثمن جهود الدولة الحكيمة في تعاملها مع هذا الملف الخطير الذي نجحت فيه نجاحا غير مسبوق، حتى مقارنة بالكثير من دول العالم لما لمصر من خصوصية تتعلق بالكثافة السكانية، وطبيعة حياة مواطنيها القائمة على التواد والتواص.

 

وحول التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، أكد عفيفي أن المنهج الوقائي منهج أساسي في الإسلام، مضيفا إن الوقاية خير من العلاج ولذا فإن استشعار المسئولية مطلب في هذه المرحلة وفي هذا التوقيت.

 

وشدد الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، على أن مقاصد الشريعة الإسلامية جاءت للحفاظ على صحة الإنسان وسلامته، مضيفا أن مقاصد الشريعة قائمة على تحقيق مصلحة الإنسان والحفاظ عليه، وبالتالي فإن الإجراءات الاحترازية لا تتعارض مع الشرع.

 

وطالب عفيفي، جموع المصلين بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية وأن يستخدم كل مُصل سجادة خاصة به لأداء الصلوات في المسجد، بجانب ارتداء الكمامة، واستعمال المطهرات وأدوات التعقيم.


اهتمام بصحة وسلامة المواطن:

وقال الدكتور عمر حمروش، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن عودة صلاة الجمعة بالمساجد قرار صائب من الحكومة، يدل على مدى اهتمامها بصحة وسلامة المواطنين، وبذل أقصى الجهد لتوفير الأمن الصحي بالنسبة له في كل زمان ومكان في شتى ربوع مصر.

 

وأكد حمروش في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل وخارج المساجد مطلوب في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيرا إلى أن درجة الوعي لدى المصريين باتت عالية، وبالتالي فإن النتائج الإيجابية المترتبة على التزام المواطنين سوف تكون عالية، في مقابل انخفاض وتلاشي الأضرار والسلبيات.


وأبدى حمروش تفاؤله بعودة صلاة الجمعة إلى المساجد بدءًا من 28 أغسطس الجاري، لافتا أن وزارة الأوقاف حددت المساجد الكبرى والمساجد التي تحددها المديريات لضمان متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي تهدف الحفاظ على صحة المواطنين.

 

ولفت أن الضوابط التي وضعتها الأوقاف في صلوات الجماعة في المساجد، خلال الفترة الماضية حققت نجاحًا كبيرًا، يشجع على تطبيقها في صلاة الجمعة.

 

وشدد عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على أهمية وعي المواطن في مواجهة الجائحة، موضحا أن وعي المواطن يعنى تحمله المسئولية وتقديره لجهود الدولة ودور القيادة السياسية في الحفاظ على أمنه وصحته واستقراره، وبالتالي لا بد أن يبادل هذا التقدير بمزيد من الوعي حتى تمر هذه الأيام على خير بإذن الله.

 

وأشار حمروش، إلى أن لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، عقدت خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات لمناقشة هذا الأمر، وانتهت بخروج مناشدة للجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزراء بسرعة عودة صلاة الجمعة بالمساجد، وهو ما استجابت له اللجنة من أجل إعادة البسمة على شفاه جموع المصلين.


نجاح الحكومة بالأزمة:

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الحكومة المصرية أدارت أزمة كورونا بمنتهى الاحترافية منذ اليوم الأول للأزمة، حيث شكلت لجنة عليا لعقد اجتماعات أسبوعية للخروج بقرارات مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة أولا بأول.

 

وأكد الشهابي، في تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، أن الدولة المصرية نجحت بامتياز في تلافي الآثار السلبية لهذا الوباء الخطير، مضيفًا إن قرار فتح المتنزهات وعودة صلاة الجمعة بالمساجد يتسق مع سياسة الدولة الرامية إلى الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين في جميع المجالات، واتحاذ التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس.

 

وطالب الشهابي، المصريين بضرورة تحمل المسئولية حيال أنفسهم وأسرهم ووطنهم، والالتزام بجميع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة داخل وخارج المساجد، مشددًا على أننا جميعا في سفينة واحدة في هذا الوطن، ومن ثم لابد أن نحافظ على مكتسباته.

 

وأشار الشهابي إلى أن قرارات الحكومة مؤشر على أنها تسير وفق خطة مدروسة أدت إلى نجاح الدولة في التصدي لتداعيات فيروس كورونا بشكل كبير.

 

وعوَّل رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أهمية دور الإعلام في استمرار التحذير والتنبيه بضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.

 

وشدد على أهمية دور وزارة الأوقاف في المرور على المساجد، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية بين المصليين، سواء من خلال التباعد بين المصليين، أو استخدام الكمامات والمواد المُطهرة للحفاظ على النظافة الشخصية داخل المسجد.